أعمدةمن حياة الجمريعفاف الجمري الزميلة عفاف الجمري الابنة الكبرى لسماحة العلامة الشيخ عبدالامير الجمري رحمه الله تكتب اليوم عن والدها الراحل وتكشف في هذا المقال شيئا من صورة لا يعرفها الكثير عن الشيخ عبدالامير الجمري. المحرر(إنا لله وإنا إليه راجعون) أعزائي القراء: لم أكن أنوي الكتابة عن أبي تفادياً لتسخير العمود لشأني الشخصي، لكن وصلتني مطالبات بالكتابة والتحدث عنه صحافياً وتلفزيونياً وتوثيق سيرته الذاتية. بداية أشكر أسرة (الوقت) وكل من واسانا وعزانا وأبعد الله عنكم كل مصاب وجمعنا وإياكم في كل صواب.. ماذا عسى ابنة مكلومة في أبيها أن تكتب؟. لا أتحدث عن الموت فهو حق، لكن عن معاناة عمرها 69 عاماً بالتمام والكمال وكل لحظة في حياتي منذ الصغر عايشته مكابد للآلام مواجه للشدائد على كل المستويات واشتد الحال منذ العام 1988 إلى موته، محطات كثيرة أستطيع تناولها في حياته ولا يسع المقام هنا إلا لتناول النذر اليسير منها، ولأركز على موقفه من قضيتين وأترك الباقي لغير الصحافة: موقفه من الطائفية وموقفه من المرأة.أولاً: الجملة التي كتبها رحمه الله في مذكراته عن الفتن الطائفية ‘’وهي الوسيلة المفضلة للاستعمار من أجل تغلغله وبسط نفوذه أكثر’’.هذه الجملة تعبر عن رؤيته للطائفية والتي يراها عصا الاستعمار، لم أرَ أي أثر للطائفية سواءً على مستوى الممارسة أم الطرح الخطابي، في البيت أم خارجه، فكانت له علاقات شخصية مع أشخاص من مذاهب مختلفة سواءً مسيحية أم مسلمة، سنية أم شيعية، وشيعية من هذا التيار أم من ذاك، وكان يفصل بين معتقداته وعلاقاته الشخصية من دون أن يستعملها لأغراض شخصية أو سياسية وإنما لمطلق الإنسانية عملاً بقول الإمام على (ع) ‘’الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق’’. وكان يسعى لمساعدة المحتاج منهم إن استطاع بغض النظر عن مذهبه، ولأجل المصداقية أذكر اسم الدكتورة آمال سلامة التي حدّثتني بنفسها قبل عشرين عاما، حيث كنت مستغربة من شدة امتنانها لأبي، مع اعتزازي بصداقة شخصية مثلها إلا أنني لم أفهم لماذا تمتن كل هذا الامتنان له، فأخبرتني أنها وحين كانت لها قضية عويصة في المحكمة، لا تتوقع لها حلاً لا في مصر (بلدها الأصل) ولا في البحرين، وإذا به يحلها في منزله بسهولة وينتصر لها وهي سنية في قبال غريمتها الشيعية اللبنانية والتي - إن لم تخنيّ الذاكرة- هي من ذهبت شاكية عليه عند السيد محمد حسين فضل الله عندما لم يعجبها الحكم واعتداله هذا هو الذي جعل أهالي قرية البديع يرشحونه دونما أدنى غضاضة سنة ,73 حيث كان يزورهم ويتفقدهم.كان معتدلاً أيضاً مع السلطة فكان طرحه على الدوام ومنذ البداية إصلاحيا لا انقلابيا وسلميا لا عنيفا على رغم ضغط السلطة عليه منذ البداية وعلى الدوام، واعتداله هذا جلب له ويلات شعبية شيعية كبيرة فحورب واتهم بالعمالة في فترة من حياته مع أنه مستقل بشكل نهائي عن كل أحد فلا هو سلطوي، ولا خارجي بل إصلاحي بحت ولذلك كان يرفض بشدة المنح والعطايا الحكومية تحت أي عنوان حتى أغضب المسؤولين مراراً، إلى أن تفهموا أخيراً. وكان يهتم بأمور المسلمين سنة وشيعة على المستوى الخارجي بنفس المستوى من باب (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم) فنجده في خطبة العيد بداية التسعينات يتكلم عن أحداث الجزائر وينتصر للإسلاميين ويشجب ظلمهم ويتابع قضية عباس مدني ويدعو له بحرارة كما يتابع الشأن الفلسطيني ويعمل ما بيده حتى أنه استدعى مراراً للأمن سنة 1988 بسبب الاحتفال المركزي الكبير الذي أقامه عن نصرة القضية الفلسطينية وبعدها بشهرين تداعت الأمور وفصل من القضاء وسجن زوجي وأخي جميل سبع وعشر سنوات على التوالي. وعندما سنحت له فرصة السفر لأول مرة بعد سحب جوازه لمدة عشرين سنة، سافر بداية المشروع الإصلاحي للأردن وقضى جل وقته مع قيادات (حماس) كما يقضيه مع أعز أحبائه واحتفوا به كثيراً وتداولوا في الشأن السياسي الفلسطيني، على رغم كل المحاذير الأمنية الأردنية والتي سبق أن أوقف في مطارها قبل عشرين سنة وطرد منها. مقالات عفاف الجمري التعليقات إضافة تعليق على المقال الإسم: البريد الإلكتروني: البلد: الأردن الإمارات البحرين الجزائر السعودية السودان الصومال العراق الكويت المغرب اليمن تونس جزر القمر جيبوتي سوريا عمان فلسطين قطر لبنان ليبيا مصر موريتانيا أذربيجان أفغانستان إرتيريا إندونيسيا اثيوبيا اسبانيا استراليا اكوادور الأرجنتين البانيا البرازيل البرتغال البيرو التشيك الدنمارك السلفادور السنغال السويد الصين الفيليبين الكاميرون الكونغو المانيا المجر المكسيك النرويج النمسا الهند الولايات المتحدة اليابان اليونان اوزبكستان أوكرانيا ايران ايرلندا ايطاليا باكستان بانجلاديش بريطانيا بلجيكا بلغاريا بولندا بورتو ريكو تاجيكستان تايلند تايوان تركيا تشيلي جنوب افريقيا روسيا رومانيا سنغافورة سويسرا فرنسا فنزويلا فنلندا قبرص كرواتيا كندا كوريا, شمال كوريا, جنوب كوستاريكا كولومبيا ماليزيا نيجيريا نيوزيلندا هولندا هونج كونج يوغوسلافيا أخرى التعليق: حسين محمد - البحرين الأثنين 26 فبراير 2007 جزاك الله خيرا يا أم زينب وأرجو طرح المزيد عن حياته ومعاملته لأهله وللناس أيضا. وشكرا عفاف الجمري - البحرين الثلاثاء 20 فبراير 2007 www.Aljamri.org علي بن علي - البحرين الثلاثاء 2 يناير 2007 الاستازه الطيبه عفاف ارجو منك ان تدليني على موقع يخصكم ويخص اسرتكم الكريمه اكون شاكر لك من قلبي سامية حسن - البحرين الأحد 31 ديسمبر 2006 الجمري هو الإنسان والوطن الذي نحتاج أن نصوغه لنا الآن. إنسان ،وجع الآخر وجعه، ووطن هو حيث يتسع للآخر.مع الجمري نعيش ونلتقي ونتلاقى على أمتداد ا"لوطن كله" لا على جزء منه، للأننا إن فعلنا ألغينا الآخر من الوطن.وفقت فيما كتبت عن الوالد الراحل في أن لم تجعلي الرحيل" لك "فقط، لأنك إن فعلت أختزلتيه كمأساة لك، في حين هو مفجع" لنا كلنا" والأستغراق في المأساة لا يخلد القيمة ، والجمري قيمة لن تنتهي فهي حية. أبو سيد علي - البحرين الجمعة 29 ديسمبر 2006 عظم الله أجورنا وأجوركم بفقدنا جميعا القائد الفذ رحمة الله عليه .. وبارك الله فيكم أختي فأنتم مع أخوكم الدكتور العزيز خير خلف لأفضل سلف زهرة مهدي(أم حسين) - البحرين الأربعاء 27 ديسمبر 2006 عزيزتي أم حسين،،،الجميع متلهف لسماع أو قراءة عن حياة الوالد العزيز بشكل عام.....فهل لنا أن نسمع/نقرأ المزيد. مواطن مغمور - البحرين الأربعاء 27 ديسمبر 2006 أستغرب أن يكتب شخص عن قريب عزيز له مثل ما كتبت !!! كأن الشيخ لم يكن أباك أبدا !! أو على الأقل هو من أقربائك إلا أن يكون أبا لك ... شخصية الشيخ الجمري شخصيه ملهمه للبعيد عنه فكيف يكون القريب فاقدا للحراره الملهبه التي افتقدها مقالك ... كان جميلا ... مناضلا ... معتقلا ... سيدتي أريدك أن تتأملي مقال زميلتك في الجريده " ياسمين خلف " وكيف هي الحراره الملتهمه لمن فقد عزيزا !!http://www.alwaqt.com./blog_art.php?baid=629 بوعبدالله - البحرين الثلاثاء 26 ديسمبر 2006 الله يرحمه والى يخلف مامات أم جاسم - البحرين الثلاثاء 26 ديسمبر 2006 (كن مظلوما ولا تكن ظالما), رحمة الله عليك يا شيخنا الراحل. ابو بيان - البحرين الثلاثاء 26 ديسمبر 2006 ابى الرحيل جسدا و من ثم روحا عندما وجد ان حلمه قد زيف فاعلنها بمرارة قبل ان يحصد سريعا جسده المنهك مرارة السجن و ظلم الاقربون " ليس هذا البرلمان الذي ناضلنا من اجله" |
Wednesday, October 3, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment