Sunday, December 7, 2008

--------------------------------------------------------------------------------

الطائفية في البحرين


بقلم : علي الظفيري (إعلامي سعودي) .




.يذكرني سلوك النواب الإسلاميين في البرلمان البحريني بسلوك نظرائهم في الكويت ، وبخلاف الشواهد الكثيرة التي تدلل علي حالة التماثل بين الطرفين والتي سنأتي علي ذكرها ، فقد حصلت ذات يوم علي تأكيد من أحد أبرز رموز التيار السلفي في البحرين علي هذا الأمر ، والذي أشاد بتجربة الإسلاميين علي الساحة السياسية الكويتية ، وفصّل في نجاحاتها الكثيرة مؤكدا علي وجود اتصالات ولقاءات دائمة بينهم للاستفادة من خبرات إسلاميي الكويت البرلمانية ، وتعميم الأدوات التي تستخدمها ماكينتهم الانتخابية في حشد التأييد الشعبي لصالح التيار الإسلامي.

التيار الإسلامي في البحرين تمثله جمعيتان رئيسيتان، الأصالة وهي ممثل التيار السلفي علي وجه التحديد، وجمعية المنبر وهي صوت الإخوان المسلمين، وهاتان الجمعيتان متحالفتان في العملية الانتخابية وتنسقان بشكل كبير فيما بينهما رغم بعض الاختلافات الفكرية والفقهية بينهما ، وهما تتقاسمان النصيب الأكبر من ولاء ودعم الشارع " السني " في البحرين ، والعامل المشترك الرئيسي بينهما هما مواجهة جمعية الوفاق المعارضة والممثل الرئيسي لشيعة البحرين.

وإذا ما فهمنا التركيبة الداخلية لجمعية الوفاق التي يصل عدد أعضائها في البرلمان البحريني إلي النصف تقريبا ، من حيث كونها شيعية الانتماء وفي خانة المعارضة للدولة ، فإننا سندرك المحددات الرئيسية لطبيعة الجمعيتين السنيتين وتحالفهما الوثيق مع الدولة والقضايا التي تتبناهما الجمعيتان داخل قبة البرلمان.

في الانتخابات الأولي للبرلمان البحريني عام 2002 بعد المشروع الإصلاحي لملك البحرين لم تشارك الوفاق لتحفظات دستورية ، وخلت الساحة حينها للجمعيتين السنيتين ، ورغم ذلك لم تحققا الكثير من الانجازات الملموسة للناخب البحريني ، في الدورة الثانية شاركت الوفاق واكتسحت نصف المقاعد البرلمانية ، وطرحت برنامجا يتضمن محاسبة كبار المسئولين في قضايا التجنيس الممنهج بغرض تعديل التركيبة الطائفية ، وقضايا تتعلق بالعدالة والمساواة في الوظائف والسكن والامتيازات الأخري ، وبالطبع بدأت باستجواب الوزير أحمد عطية الله آل خليفة المسئول بنظرها عن عملية التجنيس تلك ، ووزير آخر ولكنها لم تنجح ، فهي لا تملك الغالبية في البرلمان، إضافة لوجود مجلس الشوري المعين بالكامل من قبل الملك ، وبالتأكيد لن يقف أبدا بصفها في هذا الاستجواب أو غيره ، وهنا بدأ الإسلاميون السنة في البحرين باستخدام أسلحة الإسلاميين الكويتيين عبر ما يطلق عليه قضايا الرأي العام أو المعارضة الناعمة ، فبدأ الحشد تجاه منع حفلات غنائية لمطربة لبنانية امتهنت التعري ، وقبل ذلك مشروع السماح للعسكريين بإطلاق اللحي وهو أمر لم يكن مسموحا لهم به ، وقبلها إغلاق الأندية الليلية في الفنادق الرخيصة ، وكأن استمرارها في فنادق الخمس نجوم خارج دائرة التحريم الشرعية !!. وقس علي ذلك كثيرا من القضايا السطحية التي لا تشغل الشارع البحريني بشكل رئيسي !.

وإذا كان الإسلاميون في الكويت في صراع طبيعي مع التيار الليبرالي المدني ، فإنهم في البحرين في صراع مركب مع الليبراليين السنة من جهة ، ومع الإسلاميين الشيعة من جهة أخري ، وهنا يكمن الخطر الحقيقي المحدق بالبحرين إن لم يتم تداركه بشكل عاجل ، فالبحرين خليط من الشيعة والسنة عربا كانوا أو من أصول فارسية ، والأغلبية العددية للشيعة لكن الحكم بيد السنة ، وبوجود إيران الشيعية ومطامعها القديمة بالبحرين تتعقد الأمور ، وترشح الاتهامات بولاءات عابرة للحدود ، ويتداخل السياسي مع الديني والمذهبي بشكل يؤجج من الحالة الطائفية الكامنة في مجتمع صغير لا يحتمل انفجارا كهذا ، ويساهم الحكم من جهة والتيارات الإسلامية الشيعية والسنية من جهة أخري باللعب علي هذا الوتر لتحقيق مكاسب آنية علي حساب مستقبل المملكة الصغيرة واستقرارها .

إن ما يزيد الأمور تعقيدا في البحرين هو الاحتقان الإقليمي والذي تحاول جهات محددة اعطاءه صبغة طائفية ، وتصوير الأمور علي أنها صراع شيعي سني عبر صراع اكبر بين إيران من جهة والعرب من جهة أخري .

وهذا أمر غير صحيح علي الإطلاق ، فلا الشيعة أعداء للسنة ، ولا إيران عدوة للعرب ، وما يمكن أن يجمع بين هذه الأطراف أكبر بكثير مما يفرقها ، والتوظيف السياسي للطائفية في البحرين أمر خطير جدا لا تحتمله الدولة إذا انفجرت الأمور ، والمخرج الوحيد لهذه الحالة يتمثل في دولة المواطنة القائمة علي أساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

والبحرين بنسيجها المذهبي المختلط تعد نموذجا لحالة التعايش بين أبناء المذهبين في بقية دول الخليج العربي ، وأي هزة كبيرة في هذه العلاقة ستجد صداها في الكويت والمنطقة الشرقية من السعودية وقطر والإمارات وعمان ، وبالتالي لا تعد قضية بحرينية داخلية ، بل هي من القضايا العابرة للحدود والتي يجب التعامل معها بحذر واهتمام كبيرين ، ولا يمكن للمثقفين الخليجيين القبول بظلم يقع علي أبناء طائفة بأكملها أو السكوت عنه تحت حجج واهية ، وقبل توجيه الاتهامات وممارسة التشكيك بالولاء يجب التشديد علي منح الحقوق كاملة وبالتساوي بين كافة المواطنين ، بعدها يمكن التعامل وبالقانون مع كل من يمس بالوحدة الوطنية ويتجاوز حدود وسلطة الدولة.

dafiria@yahoo.com

منقول من أنساب أون لاين

هوشة الدواسر احداث مثيررررررة

--------------------------------------------------------------------------------

في سنة 1844 رحلو الدواسر من وادي الدواسر (نجد) الى البحرين التي كانت معمورة بالعيون ويطبق عليها ام المليون نخلة واتفقوا الدواسر ليستقرون بها وكان لديهم 800 بيت في قرية البديع و300 بيت في الزلاق وهذا بالبحرين و بقطر 30 عايلة وبالكويت بنفس العدد

المهم لن نطيل عليكم


استقروا الدواسر بقرية البديع وكانت قريتهم بالقرب من الكثير من قرى الشيعة والوحيدة قريتهم من السنة وكانو الدواسر مسلحين ويردون تامين ثراوتهم وغناهم قامو بعدة غزوات على بعض القرى المجاورة لهم ومنها بني جمرة قامو بسلب نخيلها ومواشيها ولم يستطيعوا اهل بني جمرة مجاراتهم او يدافعون عن نفسهم لانهم من غير سلاح

وتوالت غزواتهم على بني جمرة لكن بهذه المرة تكاتفو اهالي بني جمرة ووضعوا حراس ليلا يحمون مزارعهم ومواشيهم
لكن قبل هجومهم في المرة الثالثة لم يعلموا بوضع حراس ليحموا المزارع بعدما تقدمو تفاجو بالحراس ولم يتقدمون على سرقة اي شي وعادو بعدها لقريتهم
ورجعوا الى بني جمرة واهم محملين بسلاح لينهالو على الحراس وباطلاق الرصاص عليهم وتم ضرب منصور وهو احد من اهالي بني جمرة بعدما اصابوه بالرصاص

وقال عطية الجمري بعد هذه الحادثة قصيدة و لهجمات الدواسر على قرى كرزكان وعالي



في وصف هجوم الدواسر على قرى الشيعة:

طب ليلة النص لبني جمرة
من بعد لقراية بليلة قمْرة
وأصبح منصور من الضرِب في سكْرة
واسهرنه على جروحٍ يداويها
وقالو كرزكان لازم يهجم عليها
وتنخوا أهل عالي ونقلوا التفقان
على الرعيان خلنه نشن غارات


( منصور : هو والد الشيخ عبدالأمير الجمري ) وهذا الشيخ هو شيخ الشيعة بالبحرين ليومنا هذا

واستنجدوا البحارنة الشيعة من اهل القرى
بالبريطانين لينظروا باهمال الدواسر وغزواتهم عليهم
وقامو الانجليز برئيسهم اسمه (ديلي) بتهديد الدواسر من شن الهجمات والا سوف ياخذ السلاح منهم

وقيلت هذه القصيدة

ديلي لفانه بمنوره
فوّر عجاجه ودعبره
من طب لقصيبي سفره
وانه يتهادى كالجبل
والجمرك حالاً غيره

( القصيبي : وكيل إبن سعود في البحرين عبدالله القصيبي )

وبعدها الدواسر لم يطيعوا اوامر الانجليز وقامو باحد الهجمات على احدى القرى
وبعدها تم اخذ السلاح منهم وقامو الانجليز باعمال رهييييييييبة تضيق الحال على الدواسر (حرق بيوت الدواسر)
وقالو احد الدواسر هذه القصيدة

عدم رضا الدواسر بالانجليزي:

تكبر أبو قيس وعتى
أو قال لنقلينزي اشجيبه
وأرسل عليهم قلته
والبندر من حسها دَوَه( أبو قيس : كبير الدواسر )


حوار بين اثنين من الدواسر :

اينادي يبن شاهين شور عليه
متمرمر بدنياي أو ضاقت عليه
عقب الغرف جيف أسكن البرية

خميس :
ما راح منك يالمومخ موتر
أو لانزلوا بيتك عجوم وعسكر
أنت الذي سيست لي ساس الشر
آنه أنحبس وابنك يدق ابعوده

وتمت المصيييييييييييييييييبة الكبرى بحرق بيوت الدواسر بقرة البديع

ديلي حرق بيوت الدواسر في البديع :

هذي الدواسر شايله يا هو الي راضيها
هالوجوه العفن لا مرحبا فيها
شالوا المنازل غصب خلوها
بساتين وغرف بالرغم عافوها
كم حظرة ابوسط البحر مغصوبة
وكم غرفة بعدهم تضل مخروبة
طالع ويش سوت الحوبة
طبق شالت من أولها لتاليها

( غرف : قصور )

( طبيق شالت : ذهبوا كلهم )

وعمللو هذا الانجليز والسبب الاهم ايضا خوفا من هجمات الدواسر وقبائل البحرين عليهم وقبل خروج الدواسر وتناشدهم قبائل السنة البحرينية ومنهم (حلف العتوب) وهم ال خليفة والقبائل البحرينية الذي تحالفت معهم يناشدون الدواسر وشلي يخليكم تتركون دياركم وتتطلعون برع الديرة وعرضوا عليهم ان ينتقلو الى الرفاع وقرها المجاورة والتي كانت بها ال خليفة وبعض القبائل

ولكن الدواسر قالو مثل ما الحرمة زينتها الذهب حنا زينتنا السلاح

ولا نقدر نعيش تحت الاستعمار الانجليزي من غير سلاح
وذهبوا جميعهم الى الدمام والخبر سنة 1925بعدما استاذنو من ال سعود وبعض الفخائذ منهم استقرو بالبحرين ولم يرحلو.


وشكرا

منقول

من هم الهولة

--------------------------------------------------------------------------------




[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;background-image:url('http://www.we3rb.com/vb/images/toolbox/backgrounds/21.gif');border:6px double skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
عندي نبذة عن حياة عرب الهولةانشاء يعجبكم


أبناء الخان
كذلك نزح محمد وعبد الله وعبد الرحمن وعلي وحسن أبناء أحمد الخان – ومعنى الخان " الحاكم " – مع نزوح الدواسر إلى الدمام وهم من العباسيين وقد عملوا عند وصولهم في الغوص وتجارة اللؤلؤ و صيد اللؤلؤ . كما إشتهر هذا البيت بالضيافة والكرم وكانت دارهم مفتوحة للقاصي والداني . كما أنهم أول من فتحوا متجراً لبيع المواد الغذائية بمنطقة الدمام عام 1927 م

وكان الشيخ حسن الخان يقوم بتموين قصر الإمارة وكان الأمير عبد الله بن جلوي يثق في الشيخ حسن لأمانته ويقدم الهبات لرجال البادية من مواد غذائية بواسطة الشيخ حسن الذي كان محباً لرجال البدو حتى أطلق عليه لقب " حسن بدو

والعيم معروفين عند العرب بعرب الهوله


من هم الهوله ؟
الهولة (بضم الهاء وكسر الواو وفتح اللام ) ومفردتها هولي
إن الهوله هي تحريف لكلمة ( الحوله ) أي من تحولوا من وطنهم الأصلي( جزيرة العرب ) إلى الساحل المقابل من فارس في منطقة تدعى شيبكوه ومعناها بالفارسية ( الجبل المنحدر ) , وتسمى المنطقة " بر فارس " وهي منطقة مهمة في خارطة العالم الإسلامي عيم السنة اللى في ايران اصولهم عربية

هاجروا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في قرن خامس من الهجرة
العيم عااشوا قرون بين الفرس اللى هم الفارسين تفرسوا في بلاد فاااارس
بس للحين عندهم عادات وتقاليد عربية
الهوله عرب سنه
الهولة جميعهم من العرب على المذهب السني الشافعي

وبعد إنتشار هذه القبائل في بلاد فارس اصبح شيوخها هم حكامها ويطلق عليهم ثلاثة ألقاب
خان الحاكم ) . ( الشيخ رجل العلم ) . ( آغا و تعني السيد )

تدري ليش اهل السنه افقر نااس في ايران ؟
لانهم معروفين عند شيعة بالعرب الهولة


قبيلة العوضية و الانصاري
الأنصار – الأنصاري : وهم من أنصار المدينة المنورة ، وهجروا الجزيرة إلى الجنوب عن طريق القطيف عام 1679 م واتخذوا منطقة "هرمود" مقرا لهم وانتشروا في قراها "هرمود" و"عوض" وكوده" و"كرمستج" وانتقل قسم من"آل معين" منهم إلى جزيرة "قشم" برئاسة الشيخ "عبد الله المعيني" واستقروا مع القواسم الذين يحكمون الجزيرة ... واشتهر الأنصار بعلمائهم وكان يرافقهم أيام انتقالهم فخذ من العرب يسمون "الخواجه" استقروا في "

العوضية طال عمرك عندنا العباسين اللى هم الهواشم السادة وعندنا الانصار اللى هم من عائلة الانصاري يعني اختلطوا مع بعض استقروا في "خور اللار" ومنه انتشروا في الجنوب


عوائل الهوله اقولهم اسمائهم (( عرب الهولة )) أي اصولهم عربية

الريس . السعيدي .. الخان . العبد الواحد . كانو . الفضل . الأنصاري . المدني .. الصوفي . الشارقي . الحمادي . العباسي . الأحمد .. القطان . اليوسف . العوضي . الهاشمي . المصبح . العلي . المشيري . الزينل . المشيدي . آل زينل . المحمود . العبد اللطيف . ابن طالب . ابن حسن . المرازيـق . ابن محمد . أحمدي . الكلداري . الفارس . المهندي . العبيدلي . الجناحي . الصالح . العبدو . العبدان . أبو شالات . الهولي . أبو صالح . المحمودي . الرشيد . الرشيدي . الكاملي . الكندري . ابو شحمة . أبو خشم .. الصديقي . الفهيمي . قطب. الخوري . العسكر . الشكري . العبد الكريم . الفارس . الباكر .. الخلوري . القطري . الماجد . الكواري . الشيباني . المراغي . بو شوارب

التاريخ اعترف أن العرب الهولة أصولهم عربية

وهذا بعض الكتب الي ذكر فيها ::-


كتاب عن العباسين السادة اللى هاجروا لتبليغ دين الاسلام اللى بلاد فااارس
وعندنا كتاب تاريخ عرب فااارس مؤلف الكتاب محمد حاتم الغريب
وعندنا مؤلف كتاب حسن الوحيدي عن عرب فاارس ..

وعلى فكــــرة انا هوليــــة

وسموحة منكم [/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]

الشرق الأوسط

شيعة البحرين: على هامش المواطنة
1700 (GMT+04:00) - 10/04/07



خارطة البحرين


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعتقد شيعة البحرين بأنهم يعيشون في حيف تاريخي، إذ أنهم مقصيون من الحكم والثروة، مع أنهم هم الأغلبية.

ورغم انفتاح نظام الحكم على الشيعة، مع تولي الملك حمد بن عيسى الحكم، وإطلاق مشروعه الإصلاحي، فإن ذلك لم يمنع من وجود بعض أوجه التوتر بين الطرفين.

تمهيد

تتميز البحرين عن دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بسمتين اثنتين: الأولى، أن التركيب الطائفي فيها مخالف لما في هذه الدول، فأغلبية سكان البحرين هم الشيعة، والسنة يمثلون الأقلية.

أما السمة الثانية، فهي أن الحراك السياسي وتحرك المعارضة في البحرين يعد الأقدم والأنشط بين تلك الدول. ومع أن التيارات الليبرالية واليسارية شاركت في المعارضة، إلا أن الشيعة يمثلون مادة المعارضة الرئيسية، ومحركها الأساسي. فقد دخل الشيعة منذ عقود في صراع مع نظام الحكم السُني، وانخرطوا في كثير من أعمال الاحتجاج الجماعي.

وقد أثَّر انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، في شيعة البحرين، إذ برز من بينهم تيار ثوري، أخذ يطالب بإطاحة النظام السُني، واستبداله بنظام جمهوري إسلامي، على غرار النظام في إيران، وكان هذا التيار ممثلاً بـ "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين".

إلا أن العلاقة بين القوى الشيعية والنظام الحاكم في البحرين شهدت أسوأ مراحلها خلال التسعينيات، ووصل التوتر بين الطرفين ذروته في نهاية العام 1994، إثر قيام حركة احتجاج شعبية شيعية مطالبة بالإصلاح والمساواة في الحقوق والعودة إلى دستور عام 1973، وتخللها مواجهات مع الحكومة، والتي استمرت حتى العام 1998.

رد فعل الحكومة كان قاسياً وعنيفاً.. إذ جرى احتجاز الآلاف من المتظاهرين، والتنكيل بهم.. كما تم اعتقال عدد من قيادات المعارضة، مثل الشيخ علي سلمان، وعبدالأمير الجمري، وحيدر الستري، وعبدالوهاب حسين.


الشيخ علي سلمان - أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامي

بيد أن تلك العلاقة شهدت تحولاً جذرياً مع تولي الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الحكم في العام 1999، وإطلاق مشروعه الإصلاحي.

فأفرج عن جميع الموقوفين السياسيين، وسمح للمعارضين في الخارج بالعودة إلى البلاد، وألغيت محكمة وقانون أمن الدولة، وأطلقت حرية الرأي والتعبير، وسمح للجمعيات بالنشاط السياسي، وتم تضمين مبادئ التغيير المؤسسي في ميثاق العمل الوطني، الذي صوت بالموافقة عليه 98 في المائة من البحرينيين في استفتاء عام.

ورغم الانفتاح الذي شهدته العلاقة بين القوى الشيعية والنظام الحاكم في مملكة البحرين، فإن ذلك لم يمنع من وجود بعض أوجه التوتر بين المعارضة الشيعية والحكم السُني، نتيجة رفض الأولى (المعارضة الشيعية) للتعديلات الدستورية التي تمت في العام 2002.

والظاهر أن القوى الشيعية أدركت أخيراً أنه لابد من التعايش مع نظام حكم الأقلية. كما اقتنع النظام بأنه يجب توسيع نطاق المشاركة الشيعية في الحياة السياسية، وفي مؤسسات الدولة. إلا أن ما سيوجه العلاقة المستقبلية بينهما هو كيفية تعامل النظام مع مطالبة الشيعة بنصيب أوفر في السلطة والثروة معاً.

الوضع الديمغرافي/ الديني

يشكل الشيعة أغلبية السكان، وتتراوح التقديرات ما بين 60 و80 في المائة من إجمالي السكان، (الذي يبلغ 725 ألف نسمة تقريباً).

أما تقرير "الحرية الدينية في العالم"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2006، فيقدر نسبتهم بنحو 70 في المائة من عدد السكان المواطنين، ومثله تقرير "التحدي الطائفي في البحرين"، الصادر عن المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات (ICG) في بروكسل.

وشيعة البحرين، كإخوانهم شيعة المنطقة الشرقية بالسعودية؛ فهم ينتمون إلى الأصول نفسها، ويشتركون في التاريخ نفسه، ويتبعون المذهب نفسه، وهو الإمامية.

ويوجد في شيعة البحرين من هم من أصول فارسية، والذين يقدر عددهم ما بين 25 و30 في المائة من إجمالي السكان. إلا أن الشيعة العرب يشكلون أغلبية المجتمع الشيعي، ويقطن معظمهم القرى والمناطق الريفية.

ولا يوجد لشيعة البحرين مرجع تقليد مقيم، فهم يتبعون مرجعيات في الخارج، وأبرزهم: آية الله العظمى علي خامنئي في إيران، وآية الله العظمى علي السيستاني في العراق، وآية الله محمد تقي الدين المدرسي في كربلاء، وآية الله صادق الشيرازي في قم، وآية الله محمد حسين فضل الله في لبنان.

وفي العام 2004 أسس مجموعة من العلماء الشيعة البارزين في البحرين "المجلس الإسلامي العلمائي"، وهو بمنزلة مؤسسة دينية عليا للشيعة، غير رسمية.

ويمارس الشيعة احتفالاتهم الدينية وشعائرهم بدون قيود، إذ أن البحرين هي الوحيدة من دول الخليج التي تتخذ من يوم عاشوراء عطلة وطنية.

ويتبع وزارة الشؤون الإسلامية "مجلس الأوقاف الجعفرية"، الذي يشرف على الأوقاف التابعة للطائفة الشيعية.

كما يحتكم الشيعة في قضايا الأسرة والأحوال الشخصية أمام محاكم جعفرية.

وفيما يتعلق بالتعليم، فتدرس المدارس الحكومية التربية الدينية على المذهب السني (المالكي)، بينما ترفض (الحكومة) مطالبات الشيعة بتدريس المذهب الجعفري أيضاً. ولكن في عام 2002 تم تأسيس أول مدرسة تدرس المذهب الجعفري.

وتمول الحكومة وتشرف وتراقب كل المؤسسات الدينية الرسمية، السنية والشيعية. وفي السنوات القليلة الماضية منعت وزارة الإعلام كتباً لرجال دين سنة تنال من الشيعة.

ولا توجد قيود على عدد الشيعة الذين يريدون الحج إلى المزارات الشيعية المقدسة في العراق أو سورية أو إيران، وإن كانت السلطات تراقب هؤلاء الذين يقومون بمواصلة دراستهم الدينية في إيران، بحسب ما ورد في بعض التقارير.

الواقع السياسي/ الاجتماعي

انعكست الإصلاحات السياسية على وضع الشيعة في البحرين، الذين ازداد دورهم في الحياة السياسية، وبرزت العديد من الجمعيات السياسية المعبرة عن توجهاتهم ومطالبهم، ولاسيما أن تكوين الأحزاب لم يسمح به فى البحرين حتى الآن.

ومن أبرز هذه الجمعيات، جمعية "الوفاق الوطني الاسلامية"، التي تأسست عام 2001، ويرأسها الشيخ علي سلمان، وهي كبرى جمعيات المعارضة السياسية في البحرين، وتصنف بأنها معتدلة في مطالبها وأساليب عملها، وتعد امتداداً لحركة "أحرار البحرين الإسلامية".

بالإضافة إلى جمعية "العمل الإسلامي" التي تأسست عام 2002، ويرأسها الشيخ محمد علي المحفوظ، وتعد امتداداً "للجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"؛ وكذلك جمعية "الرابطة الإسلامية" التي تأسست عام 2001، ويرأسها محمد علي الستري، الذي عين عام 2002 وزيراً لشؤون البلديات؛ فضلاً عن جمعية "الإخاء الوطنية" التي تمثل الطائفة الشيعية ذات الأصول الفارسية، والتي تأسست عام 2004.

وقد حصل الشيعة في الانتخابات البلدية التي جرت عام 2002 على 23 مقعداً، في حين حصد السنة 27 مقعداً. وفي العام نفسه جرت أول انتخابات تشريعية منذ إعادة العمل بالدستور، إلا أن جمعية الوفاق الوطني الشيعية قاطعتها، بسبب تحفظها عن التعديلات الدستورية التي تعطي مجلس الشورى (المعين) صلاحيات تفوق صلاحيات مجلس النواب (المنتخب).

واعتبر علي سلمان، مجلس الشورى بمنزلة أداة برلمانية تحد من تمثيل الأغلبية الشيعة في البحرين تمثيلاً عادلاً في الحياة البرلمانية.

وشارك في هذه الانتخابات شيعة مستقلون، ومرشحون عن جمعية الرابطة الإسلامية.

لكن جمعية الوفاق الوطني عادت وشاركت في الانتخابات التي جرت في أواخر العام 2006، وحصلت على 17 مقعداً من إجمالي مقاعد البرلمان.

وفي الحكومة الأخيرة التي شكلت في ديسمبر/ كانون الأول 2006، مثِّل الشيعة بأربعة مناصب وزارية؛ فنزار البحارنة، المقرب إلى جمعية الوفاق الوطني، عين وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومجيد العلوي وزير العمل، وعبدالحسين ميرزا وزير شؤون النفط والغاز، وهو أول وزير بحريني من أصل إيراني. ولأول مرة في تاريخ البحرين يشغل شيعي، هو جواد سالم العريض، منصب نائب رئيس الوزراء.


الشيخ عيسى قاسم - أبرز العلماء الشيعة في البحرين

ومع ذلك، يشير تقرير "الحرية الدينية في العالم" إلى أن الشيعة في البحرين مازالوا يعانون من التمييز الحكومي ضدهم في مجالات معينة؛ فالأفضلية في المناصب الحكومية الحساسة تعطى للسنة، كما أن الوظائف العليا، في بعض المواقع، حكر على السنة؛ مثل وزارة الداخلية والدفاع.

ويجمع المراقبون على أن قضية "التجنيس" تعتبر من أكثر القضايا التي تثير توتراً بين الشيعة والسلطة.

فالشيعة يرون أن سياسة التجنيس العشوائي، المخالفة للوائح والمراسيم الملكية التي تتبعها الحكومة، إنما هي "محاولة لتغيير التركيبة الديمغرافية لمصلحة السنة."

فقد تم تجنيس 40 ألف شخص بالجنسية البحرينية من رعايا 45 دولة استقروا في المملكة، بينهم 7300 شخص خلال عامي 2003 و2004. أما تقرير المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، فيرفع رقم المجنسين إلى ما بين 50 ألفاً و60 ألف شخص.

وقد تحولت جلسة البرلمان البحريني في 25 مايو/ أيار 2004 إلى خلافات واشتباكات بالأيدي، بين النواب السنة المدافعين عن التجنيس، والشيعة المعارضون لعشوائيته وعدم شموله للكثيرين من البدون الشيعة المنحدرين من أصول إيرانية، والمستقرين منذ سنوات في العاصمة المنامة، ومدينة المحرق.

ورغم أن المشروع الإصلاحي الذي تسير فيه البحرين منذ تولي الملك حمد مقاليد السلطة قد عزز من أجواء التعايش والسلم الأهلي في البلاد، فإن بعض الترسبات الطائفية لازالت كامنة.

وقد أشار تقرير "الخليج في عام 2005-2006"، الذي يصدر عن مركز الخليج للأبحاث في إمارة دبي، إلى بروز بعض النعرات الطائفية في الآونة الأخيرة، كما حدث في احتفال الشيعة بيوم عاشوراء في مارس/آذار 2005، إثر رفعهم صور زعماء دين من الخارج، بمن فيهم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، وكذلك رفع أعلام حزب الله اللبناني وإيران.

الحال الاقتصادي

يشعر الشيعة أنهم مهمشون من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وأن مناطقهم وتجمعاتهم يغلب عليها الفقر وسوء الخدمات.

وقد كانت البطالة عاملاً رئيسياً في توليد التذمر لدى الأوساط الشيعة. فنسبة البطالة، حسب الجهات الرسمية، تصل إلى نحو 15 في المائة، إلا أن الرقم الفعلي هو أعلى من ذلك بكثير، وخاصة بين صفوف الشباب الشيعة، بحسب تقارير دولية.

ولإدراك حجم مشكلة البطالة، ينبغي أن نشير إلى أن الدولة هي المشغل الأكبر في البحرين. وثمة تقارير تشير إلى أن الشيعة يهيمنون على القوة العاملة لبعض الوزارات، مثل الصحة والصناعة.

وفي القطاع الخاص يعمل الشيعة في مهن متدنية المهارة، ومنخفضة الأجر، تقل عن 200 دينار بحريني في الشهر (حوالي 530 دولاراً أمريكياً)، أي أقل من الحد الأدنى لأسرة مؤلفة من شخصين، والذي حددته وزارة العمل، والبالغ 350 ديناراً.

أبرز الشخصيات الشيعية العامة

- الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية (الشيعية)، وكان من القيادات الشيعية التي اعتقلت في التسعينيات، وعاش في المنفى (لندن) حتى العام 2001.

- والشيخ عيسى قاسم، أبرز العلماء الشيعة، ورئيس المجلس الإسلامي العلمائي (الشيعي).

- والدكتور منصور الجمري، ابن المعارض الراحل الشيخ عبدالأمير الجمري، وهو رئيس تحرير جريدة "الوسط" البحرينية.






http://arabic.cnn.com/2007/middle_east/3/12/shiite-bahrain/