التشييع الأكبر في تاريخ البحرين...
أمواج بشرية في وداع الشيخ الجمري
في أجواء حزينة ومشاعر ملتهبة غلبت سخونتها على الأجواء شديدة البرودة أمس ودع عشرات الآلاف من البحرينيين، مساء أمس (الاثنين) سماحة العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري في موكب تشييع مهيب وصف بـ » الأكبر في تاريخ البحرين«.
وكان الشيخ الجمري قد انتقل إلى جوار ربه فجر أمس (الاثنين) 18 ديسمبر/كانون الاول 2006 في مجمع السلمانية الطبي بعد صراع طويل مع المرض دام أكثر من أربع سنوات.
وسار موكب التشييع الحاشد من دوار قرية القدم حتى المثوى الأخير لسماحة الشيخ الراحل، في مسقط رأسه بقرية بني جمرة، وكان الموكب يزداد حشدا كلما مر بقرية من القرى الواقعة على جانبي الطريق- شارع البديع- إذ خرجت من تلك القرى عدد من المواكب لتلتحم بالموكب الكبير كلما مر عليها، إلى أن بلغ التشييع ذروته بالقرب من مقبرة بني جمرة حيث أم سماحة السيدجواد الوداعي المصلين في صلاة الجنازة على روح الفقيد.
وسبق أهالي المنامة باقي المناطق في تسيير مسيرة كبيرة يتقدمها نعش رمزي، إذ خرج ذلك الموكب قبل الساعة الثالثة ظهرا ليستقر أمام دوار القدم منتظرا التشييع الكبير.
وبدأت الحشود في التوافد إلى قرية بني جمرة بكثافة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، كما أن غالبية مساجد وحسينيات القرى والمدن فتحت أبوابها لتلاوة القرآن عبر مكبرات الصوت منذ تلقي نبأ وفاة الشيخ الجليل، ما خلق أجواء حزينة خيمت على مختلف مناطق البحرين.
وشاركت في موكب التشييع شخصيات وطنية ورسمية، أعربت عن أسفها وحزنها الشديد لرحيل الشيخ الكبير الجمري، واصفة الحدث بـ »الفاجعة«.
وإضافة إلى ردود الفعل المحلية، حاز الحدث اهتمام وكالات الأنباء ووسائل الاعلام العربية والاجنبية .
Friday, January 11, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment