Tuesday, November 18, 2008

الانتفاضة4

اقرأ الحلقة الرابعة من ملف " تسعينات البحرين "- 1995: التحـرك الشعــبي يتعمــق والمعارضة في الخارج تتوسع
الوسط - حيدر محمد

var photos=new Array()
var photos2=new Array()
var photosAlt=new Array()
var photosAlt2=new Array()
var which=0
//define images. You can have as many as you want:
photos[0]='http://www.alwasatnews.com/wasatdata/alwasat/archive/2244/images/002_Alwasat-B90-10-28-1.jpg'
photos2[0]='http://www.alwasatnews.com/wasatdata/alwasat/archive/2244/images/008_Alwasat-B90-10-28-1.jpg'
photosAlt[0]=''
photosAlt2[0]=''
//imgsCount.innerText = "1 - " + photos.length;

//do NOT edit pass this line
var preloadedimages=new Array()
for (i=0;i0){
which--
applyeffect()
document.images.photoslider.src=photos[which]
document.images.photoslider2.src=photos2[which]
playeffect()
document.images.photoslider.title=photosAlt[which]
NewsDetails_ImageExpaned_desc.innerText=photosAlt2[which]
keeptrack()
}
}
function forward(){
if (which

document.write('')


document.write('')

document.write(photosAlt2[0]);

بزغ نجم العام 1995 مع إرث ثقيل من العام 1994 الذي شهد حوادثَ أمنيةً مريرةً، وأضحت البحرين سجناً كبيراً بعد اعتقال آلاف الشباب الذين كانوا وقوداً محركاً للمطالبة الشعبية المنادية بعودة الحياة الدستورية.كان العام 1995 قاسياً في كل فصوله، فقد أغلقت فيه كل نوافذ الأمل، وبات منطق القوة - في قاموس السلطة - هو عنوان المرحلة. ولكن القسوة الأمنية التي بدا وكأنها قد أحكمت هيمنتها لم تفلح في لجم التحرك المطلبي.النساء بدأن يشاركن في صنع الحدث... الطلبة يتحركون... والناس يقتسمون الألم، المعارضة في الخارج هي الأخرى كان العام 1995 بالنسبة إليها مشهوداً، فقد خاضت جولات في اروقة المنظمات الحقوقية والبرلمانات في العواصم المهمة وفي لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحة في جنيف.قررت السلطة آنذاك أن تقضي على وهج الانتفاضة من خلال فرض الحصار المنزلي على الشيخ عبدالأمير الجمري وثم إيداعه بين جدران سجونها الأربع، ولكن ذلك أشعل جذوة الانتفاضة مجدداً، وأصبح الشيخ عنوان المطالبة. كثيرة هي الحوادث، وكثيرة هي الذكريات في سنة حبلى بالمصادمات.في الحلقة الماضية تمت الإشارة الى أن شهر يناير/ كانون الثاني 1995 شهد خروج جميع مناطق البحرين (الشيعية) إلى الشارع بعد أن تأزمت الأوضاع وسقط المزيد من القتلى وبدأت المواقف تتبلور في هذه الفترة. وفي الداخل برز دور النخبة الوطنية التي تحالفت مع الشيخ عبدالأمير الجمري والمتصدين للشارع الإسلامي الشيعي المتحرك. النخبة بدأت تتحرك في الداخل بشكل متناغم مع حركة الشارع، وفي الخارج كانت المعارضة المتمركزة في لندن تمر بفترة ذهبية من النشاط السياسي والاتصالات مع الجميع. وكانت المعارضة تشعر بتحقيق نوع من الانتصار في الداخل والخارج، إذ اعترفت بها مختلف وسائل الإعلام والبرلمانات والمنظمات الدولية وعدد غير قليل من الفعاليات السياسية بأحقية المطالب المطروحة وعدم تطرفها إضافة إلى أن الشارع المتحرك كان ملتزماً بالأجندة المتفق عليها وهذا عزز قوة المعارضة.وعلى صعيد الداخل تكثفت الاتصالات وتنسيق الجهود بين رموز العريضة وفي مقدمتهم الشيخ عبدالأمير الجمري وأحمد الشملان الذين استمروا في تعاونهم تجاه إيصال المطالب إلى أوسع نطاق، وأكدوا عدم القبول بطأفنة الحركة، وبرزت في هذه الفترة شخصية الشيخ الجمري كرمز للشارع المتحرك بشكل واضح، لأنه تصدى لقيادة الميدان وجاء معه عدد من علماء الدين والنشطاء مثل الناشط عبدالوهاب حسين، والناشط حسن مشيمع، الشيخ حسن سلطان، الشيخ خليل سلطان، وغيرهم، وهؤلاء تضامنوا وتعاضدوا في اتجاه موحد وضمن أطر متفق عليها.وفي الوقت ذاته كانت الحكومة تستخدم الأساليب الأمنية التي أدت إلى انطلاق إدانات من مختلف الجهات الحقوقية، فكانت أجهزة الأمن ترفض استقبال العائدين إلى البحرين وتسفرهم إلى الخارج، وذلك خلافاً لتعهداتها إلى لجنة حقوق الإنسان التي أخضعت البحرين إلى المحاسبة السريّة بين العام 1991-1993.أما على مستوى الخارج، فعندما وصل علماء الدين الثلاثة المبعدين ( الشيخ علي سلمان، الشيخ حمزة الديري، السيد حيدر الستري) إلى لندن تقدموا بطلب اللجوء السياسي مباشرة وذلك في 17 يناير 1995 وأحدث ذلك قلقاً كبيراً لدى السلطات في البحرين، لأن لندن اصبحت تحتضن العديد من الناشطين السابقين والجدد. الدبلوماسية البحرينية تلاحق أنشطة المعارضةالدبلوماسية البحرينية الرسمية بدأت في محاولة الحد من انشطة المعارضة في الخارج، وتجلى ذلك في الزيارة التي قام بها وزير الخارجية آنذاك الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إلى باريس ولندن.ففي 26 يناير/ كانون الثاني 1995 اجتمع وزير الخارجية مع نظيره وزير الخارجية البريطاني سابقاً دغلاس هيرد، وقدم له طلب البحرين بمنع استضافة المبعدين الثلاثة، ولكن هيرد أخبر الصحافيين لاحقاً أن «قضايا اللجوء السياسي ليس من اختصاص وزارة الخارجية، وإنما من اختصاص وزارة الداخلية وهي عملية خاضعة لاتفاقية دولية بآليات محددة». قبل زيارته الى لندن كان الشيخ محمدبن مبارك قد زار فرنسا والتقى وزير الخارجية الفرنسي آنذاك الان جوبيه... والأخير صرح للصحافة الفرنسية بعد اللقاء بأنه يعتبر«إن إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين خطوة في الاتجاه الصحيح»، وكانت مثل هذه التصريحات تستبطن نقداً للحكومة البحرينية من جانب أصدقائها الأوروبيين واعتبرتها المعارضة نصراً كبيراً ليس متوقعاً في تلك الفترة وهو ما عزز من موقفها ونشاطها في الخارج.التحرك النسائي وفي الداخل استمرت الاحتجاجات، وظهرت النشاطات النسوية بشكل ملحوظ في هذه الفترة لمواكبة التحركات الأخرى، اذ نظم اعتصام نسائي أمام مبنى المحكمة (وزارة العدل) وقامت نحو 130 امرأةً بترديد الشعارات قرابة 45 دقيقة في المنطقة الدبلوماسية في العاصمة، وكان هذا الاعتصام أثار انتباه تلك المنطقة التي تعج بالحياة الاقتصادية لكونها تحتضن عدداً كبيراً من المؤسسات التجارية والمالية المهمة بالاضافة الى وكالات الأنباء.سجون تمتلئ والناس يتشاركون الألمالسجون بدأت تمتلئ أكثر فأكثر بالمعتقلين والتصعيد بدأ يزداد. وفي يوم الأربعاء 8 فبراير/ شباط 1995اختنق طفل ذو سنة واحدة في البلاد القديم واسمه عقيل سلمان الصفار بفعل مسيلات الدموع، وبهذا ارتفع عدد الذين سقطوا بعد اندلاع الانتفاضة، ازدادت الاحتجاجات اليومية في مختلف المناطق المنتفضة.في منتصف فبراير 1995 أصبح الوضع هادئاً نسبياً لكنه مصحوب بجو من التوتر الشديد، وكانت تحدث بعض الأحداث الصغيرة المتناثرة، ولا زالت قوات الأمن تجوب الشوارع في مناطق الأحداث إلى أن تطورت الأوضاع مجدداً، وبدأت حركة طلابية تنشط احتجاجاً على ما يجري من اعتقالات داخل البحرين وكانت الأحداث تتضارب والأمور أصبحت متداخلة بسبب الإرباك، بحيث أن قوات الأمن هجمت على بعض الأعراس والاحتفالات اعتقاداً منها أنها مسيرات، فكل تجمع شعبي كان مثاراً للشبهة، وهذا ساهم بأنْ تدخل فئات مختلفة من المناطق في الانتفاضة رغم أنهم لم يكن معهوداً عنهم المشاركة في الأحداث الجارية، فما كان لهم إلا الدخول في الحدث.وفي 7 مارس/آذار 1995خرجت مظاهرة طلابية في جامعة البحرين رفعت شعار «نحن لا نشاغب بالدستور نطالب» و «لا سنية لا شيعية وحدة وحدة وطنية»، كما بدأت تنطلق مسيرات شارك فيها رجال ونساء كما تعززت ظاهرة حرق الإطارات والتراشق بين الشرطة والمتظاهرين. وتميزت هذه الفترة بمسيرات شبه ليلية تخرج في مناطق مختلفة، وفي كثير من الأحيان كانت النساء هن اللاتي يقدن المسيرات وبدأ دور المرأة يتعاظم في المشاركة في الأحداث بصحبة الأطفال أيضاً.علاوة على ذلك، فإن ثقافة جديدة ولدت من رحم تصاعد الأحداث، فقد بدأت مجاميع كبيرة من الرجال والنساء تقوم بزيارات مكثفة إلى قبور الضحايا الذين سقطوا في الأحداث، وتخللت هذه التجمعات الشعبية الكبيرة نشاطات وخطب للمعارضة وتأكيد على المطالب الدستورية وكان يتبع ذلك اعتقالات واسعة، ومع تصاعد الأحداث ولدت ظاهرة جديدة لشعب البحرين، فالناس بدأوا يقتسمون الأكل والشرب، وهناك جهود كبيرة لتأمين مورد ثابت لحياة أهالي المعتقلين وبدأت مظاهر جديدة من أساليب النشاط المجتمعي الجديد من نوعه.المعارضة توسع نشاطها خارج لندنالمعارضة البحرينية وسعت نشاطاتها الى خارج لندن تزامنا مع انعقاد مع الدورة السنوية لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في فبراير 1995، وذهب وفد من المعارضة إلى ستراسبورغ (حيث مقر البرلمان الاروبي) والى جنيف (حيث تجتمع لجنة حقوق الإنسان آنذاك). البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ (فرنسا) استجاب لنداءات وفد مشترك من المعارضة تشكل من عدد من الاتجاهات اليسارية والاسلامية، وأصد رالبرلمان الاوروبي قرارا في 15 فبراير 1995 أعلن فيه مساندته لمطالب الحركة الديمقراطية في البحرين ، وأدان اعتقال الناشطين وتعذيبهم وطرح عدد من المطالب التي ذكرتها العريضة الشعبية، كما طالب بمحاسبة المدير العام للأمن العام ورئيس المخابرات آنذاك البريطاني إيان هندرسون.بعد ذلك، توجه وفد المعارضة الى جنيف وعقد مؤتمراً صحافياً في إحدى قاعات الأمم المتحدة حضرته وكالات الأنباء والإذاعتين السويسرية والبريطانية، وكان وفد المعارضة وزّع نسخاً كثيرةً من وثائق المعارضة على الوفود المشاركة في اجتماعات جنيف، تضمنت مطالباً بإعادة البحرين إلى الرقابة الدولية في مجال حقوق الإنسان ، اذ كانت البحرين قد اخضعت للمراقبة غير العلنية بحسب اجراء 1503 مابين اغسطس/ آب 1991 إلى فبراير 1993، وكانت المراقبة قد رفعت على ضوء تعهدات بعودة المبعدين والافراج عن عدد من المعتقلين السياسيين. عن ذلك المؤتمر الصحافي، يذكر المتحدث باسم حركة أحرار البحرين سابقا منصور الجمري «لكي تمارس أي نشاط داخل اروقة الامم المتحدة فانه يتوجب ان يكون ذلك تحت رعاية منظمة غير حكومية مسجل كعضو مراقب في الامم المتحدة، وحينها تبنت اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب المؤتمر الصحافي، وحجزت غرفة رقم 21 التي تقابل المدخل الرئيسي لقاعة الاجتماعات التي كانت تستخدمها لجنة حقوق الإنسان، ومباشرة بعد ذلك تدخل الوفد الرسمي وطالب بإلغاء الندوة، لكن المفوض السامي لحقوق الإنسان آنذاك رفض طلب إالغائها، فلجأ اوفد الرسمي على مايبدو الى نيويورك حيث مكتب الأمين العام للامم المتحدة آنذاك بطرس غالي، وجاء أمر المنع من نيويورك. وعليه انتقل المؤتمر الصحافي الى مكان آخر خارج المبنى، ولكن الدوشة التي حدثت لمنع المؤتمر الصحافي أدى لاجتذاب وكالات الانباء والاذاعات لحضوره ونقله بصورة أكبر مما كان سيحدث لو ترك مكان انعقاده في المكان الأصلي». الـ «بي بي سي» ...تزور البحرين وتتفاجأوفي هذه الفترة اشتكت الحكومة البحرينية على هيئة الإذاعة البريطانية الـ «بي بي سي»، اذ اتهمت الحكومة هذه الإذاعة بأنها منحازة للمعارضة وأنها تبث مقابلات مع المعارضين بانتظام وتنشر إدعاءات باطلة.الشكوى أيضاً تسلمها وفد برلماني بريطاني زار البحرين في الفترة من 12 إلى 16 مارس 1995، وكان الوفد مشكلاً من أعضاء في حزب المحافظين الحاكم آنذاك. وعليه قام وفد من الـ «بي بي سي» بإرسال رئيس القسم العربي في الإذاعة مع وفد مرافق له إلى البحرين للاطلاع على الشكوى الرسمية البحرينية ضد الإذاعة، إلا أن المفاجأة هي ما كشف عنه أحد أعضاء الوفد الذي ذهب إلى البحرين، وسرد ماحدث لاحقاً الى بعض من التقوه قائلا: «في الساعة الأولى التي اجتمعنا فيها مع أحد الوزراء البحرينيين انقلبت الأمور رأساً على عقب بالنسبة لنا، فعندما وصلنا إلى مكان الاجتماع كان في استقبالنا الوزير البحريني المعني بالاجتماع معنا ومع عدد من الأشخاص بمناصب عالية في الدولة وبدأوا يستعرضون لنا ما نشرته الـ «بي بي سي» من أخبار ومقابلات اعتبروها منحازة ومسيئة، وحاولوا أن يثبتوا لنا كيف أن هذه الأخبار غير صحيحة وأخبرونا بأنهم سيأخذون الوفد في زيارة إلى المناطق وسيرتبوا لنا لقاءات حتى نتأكد بأنفسنا أن ما قيل كان تزويراً ليس إلا».ويضيف قائلاً: «بعد الاجتماع خرج الوزير ومن معه ولم يبق إلا شخص واحد كان من المفترض أن يأخذ الوفد إلى الفقرة الثانية من البرنامج، ولكن المفاجأة أنه في أثناء ذلك قام هذا الشخص بالحديث مع الوفد بشكل مغاير، وأخبرنا أن الوضع سيئ جداً وأن ما قاله الآخرون غير صحيح وبدأ المسئول البحريني الكبير يشرح لنا الأوضاع السيئة، ومن المضحك هو أن هذا المسئول وأثناء شرحه لمجمل الأوضاع دخل الوزير عليه فجأة فقلب كلامه رأساً على عقب، وبدأ يهاجم الإرهابيين الذين يثيرون الفتن في البحرين، ما أدى إلى وضع مضحك فتبسم الوفد وسط غرابة الوزير». عاد وفد الاذاعة البريطانية مقتنعاً أكثر بأن ما قامت به الـ «بي بي سي» كان صائباً، وكتب تقريراً إلى الخارجية البريطانية أوضح فيه أن ما ذكرته الإذاعة أقل مما أورده مسئول بحريني كبير في حديث مع الوفد بشكل خاص. وهذا يوضح أن المعارضة كانت عامة واشترك فيها جنود مجهولون كثر من مختلف الفئات والطبقات. اعتقال عبدالوهاب حسين وحسن مشيمعوفي 18 مارس 1995 اعتقلت قوات الأمن الناشط عبدالوهاب حسين في منزله بقرية النويدرات وذلك إثر إلقائه خطبة جمعة انتقد فيها الخطاب الرسمي الذي ألقي في افتتاح مجلس الشورى في اليوم السابق، إذ رحب حسين بالدعوة الرسمية للحوار لكنه دعا إلى خطوات عملية لكبح جماح الأزمة. كما اعتقلت السلطات في اليوم التالي الناشط حسن مشيمع من منزله في منطقة جدحفص، وأدى ذلك إلى توتر الوضع الأمني أكثر من ذي قبل، واستمرت حملة الاعتقالات في مختلف مناطق البحرين بشكل مكثف.طلاب المدارس يدخلون على الخططلاب المدارس أصبحوا الآن يدخلون على خط الأحداث بحماس كبير، وبدأوا يدشنون تحركات طلابية لمناصرة الناشطين والمعتقلين، ففي 21 مارس 1995نظمت المعارضة احتجاجات في مدارس البحرين، وعمت الإضرابات الطلابية في كل مكان، وأغلقت مدارس كثيرة أبوابها، وحدثت مواجهات حادة في مدرسة الجابرية الثانوية وخرجت مسيرة كبرى في الجامعة، وهكذا تصاعد الوضع بشكل حلزوني وسقط في هذه الفترة قتلى آخرون.وفي 26 مارس 1995سقط الشاب حميد عبدالله قاسم (17 عاماً) في الدراز، والمناطق أصبحت تشهد حراكاً متواصلاً في الوقت الذي أصدرت فيه عدد من منظمات دولية بينها منظمة العفو الدولية بيانات عن الوضع المتردي في السجون.الاعتقال المنزلي للشيخ الجمريوصلت قمة الأحداث في 1 أبريل/ نيسان 1995، إذ طوقت الآلاف من قوات الأمن بني جمرة وأغلقت جميع مداخل بني جمرة منذ الفجر ووضعوا الشيخ عبدالأمير الجمري وعائلته تحت الحصار المنزلي، وحدثت مواجهات كبيرة بين أهالي بني جمرة مع قوات الأمن منذ الصباح الباكر، وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط اثنين من القتلى، وهما: محمد جعفر عطية(28 عاماً) ومحمد علي عبدالرزاق (50 عاماً) اللذين سقطا إثر إطلاق النار عليهما، كما جرح العشرات جراء المواجهات، وأحدهم تسبب جرحه في قطع ساقه.واستمر الحصار الأول بشكل متواصل لأول مرة على نحو محكم، وقد صدرت نداءات دولية تطالب برفع الحصار عن الشيخ الجمري والاستجابة إلى المطالب الشعبية، إلا أن الرد كان بانتشار المزيد من قوات مكافحة الشغب في الشوارع، وجرت موجة من الاعتقالات المتتالية لعدد كبير من الشباب لينضموا لأقرانهم في السجون. وبدأت الاعتقالات تطال النساء أيضاً.الاعتقالات كانت تجري على قدم وساق بينما تطويق بني جمرة لايزل مستمراً لمدة أسبوعين كاملين (حتى 15 ابريل 1995)، وفي هذه الفترة كانت المعارضة في لندن تغرق البحرين بالفاكسات اليومية ( قبل ظهور الإنترنت)، وكانت الفاكسات عبارة عن بيانات للمعارضة تتضمن رصداً يومياً للأحداث، وتولى الكثير من الناشطين توزيعها في المساجد وعدد من المحافل الأخرى.وكانت الحكومة قد دعت إلى تنظيم مؤتمر اقتصادي كبير في فندق المريديان في الفترة مابين 10 إلى 12 أبريل 1995، وكان من بين المدعوين رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر ( ولم تكن حينها رئيسة وزراء)، وهذا أيضاً أعاد سيناريو أحداث ديسمبر/ كانون الأول 1994(أثناء انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي) عندما توجه الناس لإسماع صوتهم للدبلوماسيين والإعلاميين بالقرب من منطقة السيف، أي في مناطق السنابس والديه وكرباباد.اعتقال الشيخ الجمري وفي 15 أبريل 1995 انتهت الإقامة الجبرية التي فرضت على الشيخ عبدالأمير الجمري و18 شخصاً من أفراد عائلته، وأخذ الشيخ الجمري إلى السجن، ورغم أن السلطات كانت ترى في اعتقال الشيخ الجمري عاملاً لوقف مسلسل الانتفاضة إلا أن ما حدث هو العكس تماماً، فقد تصاعد زخم المطالبات الشعبية بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين أصبح في مقدمتهم الشيخ عبدالأمير الجمري. وفي 19 أبريل 1995 سقط الشاب حسين العشيري (18 عاماً) من قرية الدير إثر إصابته برصاصة بعد مشاركته في مسيرة نظمت قبل أيام للمطالبة بالإفراج عن الشيح الجمري.الجامعة تتحرك...عدوى الاحتجاجات الكبيرة انتقلت إلى قلب الجامعة، فقد حدثت مصادمات كبيرة في الحرم الجامعي بين قوات الأمن والطلبة المتظاهرين المنادين بالحرية للمعتقلين، وقد حاول نائب رئيس جامعة البحرين وعميد كلية الهندسة سابقاً نزار البحارنة منع رجال الأمن من الاصطدام بالطلبة، وفي هذه الفترة ظهر اسم البحارنة لأول مرة في الأحداث بسبب تحركه لحماية الطلاب المتظاهرين، وكان البحارنة يحاول أن يقنع قوات الأمن بأنه سوف يتفاهم مع الطلاب، إلا أن ذلك لم يحدث، بل قامت قوات مكافحة الشغب بتفتيش مكتب رئيس جامعة البحرين السابق إبراهيم الهاشمي ونائبه عميد كلية الهندسة سابقاٍ نزار البحارنة تفتيشاً دقيقاً، وأخذت من مكتبيهما أجهزة الكمبيوتر وعدداً من الملفات الخاصة، ولاحقاٍ تم التخلص من اكثر الكوادر الجامعية على اساس من التمييز الواضح.استمرت الإجراءات الأمنية المتشددة في جامعة البحرين التي انخفض عدد الطلاب المداومين فيها بشكل كبير، واستمرت عملية تفتيش سيارات الطلاب عند مدخل الجامعة، فضلاً عن نصب خيمة كبيرة لرجال الأمن في ساحة قريبة من الجامعة.«مايو المحاكمات»في هذه الفترة استمرت الاعتقالات إلى أن بدأت المحاكمات أمام محكمة أمن الدولة وأصدرت أحكاماً كبيرة بالسجن والغرامات في صفوف عدد من الشباب الحركيين من مختلف المناطق، وقد أدى ذلك إلى صدور انتقادات من عدد من المنظمات الحقوقية الدولية التي اتهمت السلطات البحرينية بعدم الالتزام بقواعد القضاء النزيه حسب الأعراف والمواثيق الدولية.وكانت قد تشكلت قبل بدء المحاكمات لجنة من المحامين البارزين للدفاع عن المعتقلين الذين غصت بهم السجون، واللجنة تكونت من ثمانية محامين هم: أحمد الشملان، محسن مرهون، حسين بديوي، عبدالشهيد خلف، يوسف خلف، جليلة السيد، محمد عيد الحسيني وعلي الجبل، وهذا أطّر طبيعة التحرك داخل البحرين، إذ كانت النخبة من مختلف الاتجاهات تدافع عن الشارع المتحرك.العريضة النسويةالنساء بدأن يلعبن دوراً آكبر في مجريات الأحداث على مستوى الشارع وعلى مستوى النخبة ،ففي 14أبريل دشنت العريضة النسوية بمشاركة 321 امرأةً من المواطنات المثقفات، وطالبت العريضة الموجهة إلى سمو الأمير الراحل بعودة الدستور وفتح قنوات الحوار ووقف المواجهات الامنية، والناشطات هن من خلفيات سياسية متعددة، ومن بينهن مدرسات جامعيات ومثقفات وإعلاميات.غير ان رد فعل الحكومة كان عنيفا جداً، اذ استدعت أكثر المساء العاملات في الحكومة وهددتهن اذا لم يسحبن توقيعهن فانهن سيتعرضن للفصل. وعليه رفضت كلاً من الاستاذة الجامعية منيرة فخرو ومسئولة التعليم المستمر في وزارة التربية والتعليم حصة الخميري ومعدّة البرامج بإذاعة البحرين المرحومة عزيزة البسام سحب تواقيعهن، وهذا أدى الى فصلهن من وظائفهن، وتحولن الى رموز قيادية نسوية يعبرن عن صمود ويدعمن قوة المعارضة في الداخل والخارج، لاسيما وانهن من الاتجاه الليبرالي الداعم لاستعادة الحياة البرلمانية. مؤتمر صحافي للمعارضة في واشنطنفي الوقت ذاته كانت المعارضة تنشط في الخارج وتزداد في مؤتمراتها الصحافية واتصالاتها، ما انعكس لصالح موقف المعارضة على المستوى الدولي. وازدات ظاهرة الاعتصامات المتكررة أمام السفارة البحرينية ، وازداد عدد الناشطين، كما استمرت التغطيات الإعلامية المتعاطفة مع قضية المعارضة ، إذ عرضت شبكة تلفزيون «سكاي نيوز» برنامجاً خاصاً حول البحرين احتوى على صور خاصة للتظاهرات ومقابلات مع الناشط في حركة أحرار البحرين سابقاً مجيد العلوي ومنظمة العفو الدولية، فيما رفضت سفارة البحرين في واشنطن المشاركة واكتفت بإدلاء تصريح ينفي وجود أي شي في البحرين.وفي هذه الفترة سافر وفد من المعارضة الى العاصمة الأميركية (واشنطن) والتقى بعدد من الفعاليات السياسية وأعضاء الكونغرس الأمريكي وعقد مؤتمرصحافي في نادي الصحافة الوطني، تحدث فيه المتحدث باسم حركة أحرار البحرين سابقاً منصور الجمري وأجرى مقابلات مع الصحف والاذاعات والتلفزيون. الوضع يزداد توتراً في الداخل في 5 مايو/ أيار 1995 تمخضت المسيرات في منطقة الدراز عن سقوط شاب آخر يلتحق وهو نضال النشابة (17 عاماً)، وأصدرت منظمة العفو الدولية بياناً أدانت ممارسات قوات الأمن واعتبرت ان محاكم أمن الدولة التي كانت تجري في البحرين قاصرةً عن المستوى الدولي للمحاكمات العادلة، وطالبت بالإيقاف الفوري لتلك المحاكمات. وبعد ذلك شهد الوضع هدوءاً لأول مرة بسبب كثرة الاعتقالت وانقطاع وسائل الاتصال آنذاك، اذ قامت قوات الأمن بحرق الهواتف العمومية التي كانت تستخدم لتقل أخبار التحرك الداخلى الى جماعات المعارضة في الخارج.لكن الهدوء الذي حدث بسبب القمع انكسر مع سقوط الشاب سعيد الإسكافي (15 عاماً) تحت التعذيب في 8 يوليو/ تموز 1995، وكان أول اختراق كبير للهدوء النسبي الذي عرفته الساحة و أصدرت السلطات أوامر بعدم تشييع الإسكافي، إلا أن الشباب رفضوا الانصياع لهذا الطلب، وحاصرت «قوات الشغب» منطقة السنابس طوال ذلك اليوم، وأطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين بسبب ما رواه شهود عيان، كما سقط عدد من الجرحى.أول تغيير حكومي منذ 20 عاماً وأول إشارة عن «المبادرة»وفي 26 يونيو/ حزيران 1995، أعلنت البحرين عن تغيير وزاري واسع، وهو الأول من نوعه منذ عشرين عاماً، وشمل خروج الوزراء : علي فخرو، يوسف الشيراوي، حسين البحارنة، حبيب قاسم وطارق المؤيد.وكان لافتاً في الاسبوع الأول من يوليو 1995 إعلان الحكومة في تلك الفترة عزمها على إطلاق سراح 150 معتقلاً وكانت أول اشارة رسمية من الحكومة الى حدوث نوع من المفاوضات بين قادة المعارضة المعتقلين في السجون ، وعلى رأسهم الشيخ عبد الأمير الجمري، وهو ما عرف لاحقاً بـ «جماعة المبادرة» التى سيتم تناولها في حلقة أخرى. وعلى صعيد متصل، قام وفد بحريني رفيع المستوى بزيارة إلى بريطانيا في أعقاب التغيير الوزاري، لإقناع الجهات البريطانية بصوابية موقف الحكومة تجاه التحرك الشعبي، وأعاد الوفد الرسمي طرح طلب حكومة البحرين من الحكومة البريطانية بعدم إيواء معارضين بحرينيين في لندن، وهو الطلب ذاته الذي تردد مرات عديدة بعد نمو نشاط المعارضة البحرينية المقيمة في المملكة المتحدة بشكل ملحوظ.العريضة النسائية في البحرين - أبريل 1995حضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الموقرأمير دولة البحرينتحية من نساء البحرينانطلاقاً من ثقتنا الراسخة بسعة صدر سموكم، ومن إيماننا العميق بأهمية إيصال آرائنا إليكم عن طريق الحوار الديمقراطي الذي أكدتم تمسككم به مرات عديدة، يشرفنا أن نتقدم إلى سموكم بهذا الخطاب للتعبير عن بالغ قلقنا تجاه الأوضاع التي يمر بها وطننا الحبيب البحرين.لقد هالنا كمواطنات بحرينيات التصاعد الأخير للأحداث واستخدام العنف بدلاً من لغة الحوار لمواجهة الحدث وحل الخلاف بحيث لم نعد قادرات على تجاهل ما يدور حولنا يومياً خاصةً مع إدراكنا بأن استمرار العنف لا يعني حلاً للقضية وإنما يفاقمها.إن استمرار العنف وانتشار سوف يطال الجميع آجلاً أو عاجلاً. إن تجارب الشعوب قد أثبتت أن دائرة العنف هي حلقة مفرغة لا نهاية لها، تولد الضغينة وتعمّق الكراهية وتكرس العنف، وفي نهاية الأمر سنكون جميعاً خاسرين وسيثخن بلدنا بجروح لن تندمل لفترة طويلة.إننا إذ نؤكد قناعاتنا التامة بأن التخريب والتدمير للمنشآت العامة أمر غير مقبول إطلاقاً، إلا أننا نتفهم كذلك أنه قد يكون تعبيراً عن غياب قنوات الحوار وانعكاساً لعمق وحجم التراكمات الهائلة من المعاناة ومن تدني الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لدى شريحة واسعة من أبناء البحرين خصوصاً العاطلين منهم. هذه الأوضاع التي باتت تتطلب حلولاً عاجلة لمواجهة التطورات الراهنة.لقد هالنا كذلك بوصفنا مواطنات وأمهات، ممارسات قوى الأمن والشغب مع المواطنين من أهل القرى، تلك الممارسات التي تراوحت بين الإهانات والضرب المبرح للشباب والنساء والأطفال إلى قتل المتظاهرين العزل بالرصاص بما فيهم طلبة المدارس والجامعات.إننا مع تأكيدنا القاطع على رفض أعمال التخريب إلا أننا لا نراها مبرراً كافياً لاستخدام الرصاص من قبل قوات الأمن، خصوصاً مع الأطفال والمواطنين العزل. إننا على ثقة بأن حكومة البحرين الموقرة لن تعدم وسائل الحوار والتعامل مع المتظاهرين كي تلجأ للتفاهم معهم بالرصاص، خاصة أن جملة ما نسب للمتظاهرين ارتكابه من أعمال تخريب لا تصل عقوبته القانونية حد القتل.إننا نؤمن يا صاحب السمو بأنه لا يغيب عن حكمتكم بأن المضي في التعامل مع التطورات يتطلب كسر دائرة العنف، ولن يستطيع ذلك إلا الطرف الأقوى بحكمته وعقلانيته وليس بسلاحه. وإننا لعلى ثقة تامة بقدرتكم على إخراج بلادنا من هذه المحنة العصيبة للحفاظ على الوحدة الوطنية.بناءً على ذلك، فإننا نتقدم إلى سموكم بهذا الخطاب راجين تدخل سموكم شخصياً لكسر دائرة العنف وفتح باب الحوار للنظر في كيفية معالجة الوضع بحكمتكم المعهودة والتي يمكن أن تتحقق عبر الوسائل التالية:1 - وقف استخدام الرصاص لتفريق المتظاهرين ووقف عمليات المداهمات غير القانونية والاعتقالات الجماعية.2 - التعامل مع الموقوفين وفقاً لأحكام القانون بكل ما يتضمنه من ضمانات للمتهمين طوال فترتي التحقيق والمحاكمة مع سرعة تقديم المتهمين للمحاكمة وإطلاق سراح بقية المعتقلين فوراً وإرجاع المبعدين.3 - توفير فرص العمل لكل المواطنين وتحقيق الحد الأدنى لمتطلبات معيشتهم وإيجاد حل حاسم لتزايد العمالة الأجنبية.4 - فتح باب الحوار الوطني بهدف الوصول إلى الحل المناسب.5 - تفعيل دستور دولة البحرين والدعوة لانتخابات المجلس الوطني وإتاحة المجال للحريات العامة وحرية التعبير.6 - مشاركة المرأة البحرينية في صنع القرار السياسي والاستفادة من طاقاتها الخلاقة في جميع المجالات لخدمة وطننا البحرين.وكلنا أمل بأن سموكم بروحكم الأبوية المعهودة وبحكمتكم البالغة مدركون حساسية الموقف وقادرون على اتخاذ القرار الصحيح والكفيل بوضع حدٍ لإراقة الدماء وإنقاذ الأمة من هذا المنعطف الخطير في تاريخ بلدنا العزيز.هذا وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام لسموكم الكريم
العدد 2244 الثلثاء 28 اكتوبر 2008 الموافق 28 شوال 1429 هــ
طباعة
ارسل لصديق
حفظ
اضف تعليق
Processing, Please Wait
اسم المستلم
*
بريد المستلم
* *

اسمك
*
بريدك الالكتروني
* *

Processing, Please Wait
اسمك
*
بريدك الالكتروني
* *
البلد
اختر البلد البحرين قطر المملكة العربية السعودية الإمارات العربية المتحدة الكويت عُمان مصر العراق إيران الأردن لبنان ليبيا المغرب سوريا تونس اليمن الجزائر إثيوبيا جيبوتي مدغشقر السودان الصومال الإتحاد السوفيتي السلفادور رومانيا يوغسلافيا جنوب أفريقيا زامبابوي السويد سنغافورة الفلبين باكستان بولندا البرتغال برغواي تركيا المملكة المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية أورغواي أوزبكستان فيتنام موريتانيا المكسيك ماليزيا موزمبيق النيجر هولندا النرويج نيوزيلاندا سريلانكا كازاكستان اليابان كينيا كمبوديا الدنمارك إسبانيا إيطاليا جامايكا فرنسا بريطانيا العظمى المملكة المتحدة جورجيا غانا اليونان كرواتيا إندونيسا إيرلندا الهند أفغانستان إسلامية. ألبانيا آرمينيا الأرجنتين النمسا استراليا بانغلادش بلجيكا بوركينا فاسو بلغاريا البرازيل كندا الكونغو سويسرا تشيلي كاميرون الصين كولومبيا كوستريكا كوبا قبرص ألمانيا *

عنوان التعليق
*
التعليق
*
function Validatecomm_body(source, arg){
if(arg.Value.length > 500)
arg.IsValid = false;
else
arg.IsValid = true;
}

*

@import url('http://www.alwasatnews.com/wasatdata/alwasat/templates_files/themes/orange/style.css');

Processing, Please Wait

1. و الله كلهم أبطال
بواسطة أبو أحمد مشكوره يالوسط بتذكيرنا بأبطال التسعينيات والمفروض ماننساهم أبدا ولو ان المطالب لم تتحقق الا القليل (ابره في بحر)-لكن والله بفضلهم وبالاخص (الجمري) حبيبي وتاج راسي وراس كل البحرينيين سنه وشيعه- لازم تقرأوون الفاتحه عليه وعلى الشهداء. اخر شي يجيك نائب ماأدري من وين مثل السعيدي الطائفي يسوي روحه بطل- مو شي يضحك ويقهر في نفس الوقت. أتمنى ان مثل هالمواضيع تنعرض بتواصل والله يعطييش العافيه يالوسط.
2. شكرا للوسط
بواسطة psk شكرا لك يالوسط بتذكيرنا بأبطال التسعينيات

No comments: