بسم الشافي الكافي المعافي
عظم الله أجوركم إخوتي / أخواتي جميعاً بأقسى الرزايا و المصائب ، مصيبة أبي عبدالله الحسين عليه السلام و أهل بيته الكرام ، و أرفع التعازي إلى مقام صاحب الأمر و الزمان عجل الله فرجه و إلى السيد القائد الخامنئي حفظه الله و القلب النابض الأبي السيد حسن نصر الله و عالمنا الجليل السيد السستاني حفظه الله و علماء الأمة الإسلامية العاملين و الأمة الإسلامية جمعاء بالرزء العظيم.
لقاء مع الشيخ البطل الجمري
جميلٌ أن أراك أبا جميلٍ عزيز النفس و الخلق الجميل
جميلٌ أن أراك بثوب عزٍ رعاك الله من شيخٍ جليل
أبا منصور يا حسن السجايا و قاك الله من خطب جليل
أيا شيخ البلاد بقيت ذخراً لأهل الخير من أملٍ طويل
شعر: علي ادريس الغانمي
[http://www.aljamri.org/1_small.jpg
ربما تعجبون .. !!
فكيف يكون لقاء مع الشيخ الجمري – حفظه الله- و هو في حالته هذه؟؟
و لكن إن تابعتم معي هذا اللقاء سترون فعلاً أنه" لقاء مع البطل الجمري" لأن اللقاء كان مع أحب الناس و أقربهم إلى نفس و روح و وجدان هذا الرجل العظيم حتى أنكم لتشعرون بالفعل كما شعرت –أنا- أنني ...معه..
تلك المؤمنة الصابرة المجاهدة .. إلى جانب كونها لماحةً و ذكية..لا أراها و إياه إلا زينب و حسين آخرين في زمنٍ آخر مع شخوصٍ آخرين..
استقبلتنا بابتسامتها الجميلة التي ما فارقتها رغم كل ما مر بها و بوجه حنون رافقتنا إلى إحدى الغرف .إنها أم جميل ( رفيقة الدرب و مهجة الروح للأمير الجمري) و التي هي إبنة لأسرة حسينية عريقة في خدمة أهل البيت عليهم السلام وو الدها ملا يوسف رحمه الله و جدها هو ملا عطية الذي لا زالت تردد قصائده ليس في البحرين وحدها بل في كثير من البلدان..
أخبرتها أن الهدف من هذا اللقاء هو الوقوف على آخر التطورات الصحية للشيخ – رعاه الله – بالدرجة الأول و من ثم إعطائنا فكرة عن علاقته بأسرته و علاقته مع الناس خاصة بعد تدهور حالته الصحية.
- أم جميل ، ما هي آخر التطورات الصحية للشيخ الجمري ؟ و هل هناك متابعة و إشراف لحالته من قبل أطباء مختصين؟
- منذ قرابة السنة بعد عودته من أحد مستشفيات السعودية كانت صحته أفضل من الآن بكثير فقد كان يصلي بحضور قلبي و لو أنه كان يومأ إلى السجود بانحناء بسيط و بمساعدة في الوضؤ و كان كلما سمع الأذان يتابعه باهتمام و يتجاوب مع كلماته ، دائم السلام على رسول الله صلى الله عليه و آله و الزهراء فاطمة عليها السلام و كذلك صاحب الأمر و الزمان عجل الله فرجه الشريف. كان وقتها قادراً على الكلام و القراءة و يكتب الشعر بصعوبة لكنه لا زال حينها يتمتع بحسٍ شعري.
بعد عودته من السعودية مباشرة طلب لبس عمامته لأنه لم يلبسها منذ وقتٍ طويل و شرع في قراءة القرآن الكريم .
http://www.aljamri.org/7_small.jpg
أما بعد سفره للعلاج في ألمانيا فإن حالته لم تتغير بل أصبحت أكثر سوءاً و انتكست صحته بشكلٍ كبير فهو لا يستطيع القيام و يتحرك بصعوبةٍ بالغة ، نعم .. هو يدرك و يتعرف على الأشخاص و يتفاعل مع مصيبة أبي عبدالله الحسين عليه السلام بالبكاء لكنه لا يتكلم فقط لا و نعم.
شخصت حالته على أنها جلطة في المخ أثرت على النطق لديه رغم أن الأشعة تظهر مقاومة كبيرة لديه يستشف منها إصرار على المحاولة و عدم الإستسلام للمرض.الطبيب السعودي قال: الحالة مستقرة و لا أمل في أن يكون أفضل مما عليه الآن و الحمد لله أنه لا زال متماسكاً و هذه نعمة كبيرة من الله عز و جل.
طبعاً هناك متابعة لحالته الصحية و له معاملة خاصة في المستشفيات و من الأطباء الذين يتابعون حالته الآن الدكتور عادل الجشي و الدكتور محمد حسن الدرازي يتابع حالته باستمرار في المنزل.
- هل تعتقدون أن الشعب يدرك حجم التضحيات التي قدمها الشيخ ؟ و هل هناك تواصل بينهم و بينه أم أن هناك قطيعة و عزلة بين الطرفين؟
- على العكس من ذلك تماماً ، واقعاً الكل يبادر لزيارته القريب و البعيد و حتى من خارج البحرين يقدمون له الزهور و الهدايا و الزيارات متكررة و الحمد لله و كل العلماء الأجلاء يزورونه و خاصة الشيخ عيسى أحمد قاسم رفيق دربه . حتى أنني أتذكر موقفاً للسيد عبدالله الغريفي حين كان يزوره في المستشفى و هو موقف مؤثر حين احتضنه و أخذا يبكيان معاً. هذا إلى جانب القصائد و الخواطر التي تجود بها قريحة المحبين للشيخ.
http://www.aljamri.org/Pictures/12-07-2003/dsc06981.jpg
- على الصعيد العائلي كيف هي علاقته بكي كزوج و مع أولاده كأب ؟ هل يناقشهم ، هل هو صديق لهم أم مجرد أب و كيف هو مع البنات خصوصاً؟
تورد خديها و هي تستجلي ذكرياتها معه و ربما – حسبتها- غرقت بعيداً عنا في بحور الذكريات..
- بالنسبة لعلاقته معي كزوجة رائعة جداً و مميزة حتى أنه كان يغرقني بحبه وحنانه أما مع الأولاد فهو يدللهم كثيراً و يهتم بشؤونهم و خاصة البنات هم طبعاً الأكثر دلالاً على الإطلاق و كذلك زوجات أولاده يعاملهم مثل بناته تماماً ، هذا إلى جانب حبه الشديد للأطفال .
يحاور أولاده باستمرار و يناقشهم ، خاصةً جميل و كذلك زوج ابنته عبد الجليل فهو ذراعه الأيمن لكن بعد سجن الإثنين لم يعد لديه سوى ابنه صادق الذي وقف مع والده و عاونه في أموره.
( أولاد الشيخ بالترتيب: محمد جميل، منصور، صادق، محمد حسين، لؤي، علي و مهدي- بنات الشيخ بالترتيب: عفاف، منصورة و نبراس)
تراث الشيخ الديني و الثقافي و العلمي عمل يستحق التقدير و مفخرة للجميع ، يا ترى هل هناك عمل و مجهود جاري لتجميعه و توثيقه و نشره؟
- طبعاً مؤلفات ودواوين و قصائد الكثير منها موثق في كتب و هناك بعض كتاباته في أثناء مرضه هناك مجهود من قبل ابنه منصور و سكرتير مكتبه و يده اليمنى و الذي يقوم بأعماله سيد طالب أيضاً.
- هل ترين أبا جميل في أيٍ من أولادك ؟ أقصد في منهجية التفكير و السلوك و الصفات؟و هل يسعى أحدهم لنهج الوالد ؟ و هل لديهم ميل للكتابة كما الوالد حفظه الله؟
- ابني محمد جميل لديه ميل للكتابة لكنه لا يملك الوقت بسبب طبيعة عمله، و بالنسبة لمنصور فلديه نشاط كبير على المستوى السياسي، أما مهدي فلديه بعض الأنشطة على مستوى بعض المنتديات.
أنا لا أرى له شبيهاً بين أولاده و إن كان كل منهم مميز فيما اختاره.
-هل أنتي راضية عن منهجية الشيخ في حياته على كافة الأصعدة؟ -لا أنكر أنني تعبت كثيراً في الغربة و الأطفال لكنني راضية تمام الرضا عن كل ما قدمه أبا جميل من تضحيات و مواقف جريئة و صادقة ، فهو جريء و مضطلع على أحوال الناس ، و كلمة الحق تقال فقد كان يسهر و يألم لعذابات الآخرين و يسهر مفكراً طوال الليل إذا علم بسجن أحدهم فهو بمثابة أب للجميع .يساعد الكثير من الأسر المحتاجة سراً إلى أن تمكن منه المرض فأعطاني الوكالة لثقته بي لتولي أمور الأسر و الخمس و كل شيء.
لذلك لدي قناعة كاملة بكل مواقفه و لو عادوا لعدنا.
- أم جميل هي الأقدر بنظري و الأقوى من خلال قرائتي المتواضعة لمواقفها البطولية و صمودها رغم كل الصعوبات . فما رأيك؟
بابتسامةٍ خجولة ، قالت : لا أنكر أنني وقفت مع زوجي في أحلك الظروف لكنني أعتقد أنه واجب كل زوجة مؤمنة أن تساند زوجها و تؤازره في طريق الحق . و أكثر ما أثر بي غربة ابني منصور و الذي ما رأيته طوال سني غربته الخمسة عشر سوى ثلاث مرات و عنما عاد كان ذلك بمثابة معجزة ، حيث ظل الخوف يلازمني مدة من أن يصيبه مكروه ما.
رغم كل ماحدث من ابتلاءات لم أشعر بالخوف بل بشجاعة و قوة أستمدها من قراءتي الدائمة للقرآن الكريم و لزيارة عاشوراء.
- من يقوم باستقبال موفدي الوكالات الأجنبية و العربية طوال الفترات الماضية؟
- كنت أستقبلهم بنفسي و أحاورهم عبر مترجم و ذلك حتى يصلهم الأمر بالصورة الصحيحة و من تلك الوكالات و كالة أمريكية لا أتذكر اسمها و أيضاًال BBC .
- إلى أي مدى أنتي راضية عن حال المجتمع البحريني في ظل الظروف الحالية؟
- أتمنى للمجتمع البحريني كل الخير و التوفيق و طبعاً رغم التحسن الذي طرأ على و الإصلاحات لكن الشعب بحاجة إلى حلول جذرية لمشاكله و إصلاحات أكبر في المرحلة القادمة.
- هل هناك اختلافات في و جهات النظر بين أبنائك؟ و هل تحدث نقاشات حادة على أثر هذا الأختلاف ؟- طبعاً لابد أن تحدث اختلافات في و جهات النظر و ذلك يحدث في كل العائلات و طبعاً يحدث نقاش غير حاد بل هاديء غير أن الإختلاف دوماً لا يفسد للود قضية فهم متحابين و متفاهمين رغم اختلاف نظرتهم للأمور.
http://www.aljamri.org/Pictures/12-07-2003/dsc06996.jpg
و إليكم مقتطفات من مذكرات الشيخ الجمري ضمنّه حديثاً حول صمود الزوجة المكافحة و الهجرة إلى النجف:
النسب: و الدي هو منصور بن الحاج محمد بن عبد الرسول بن محمد بن حسين بن إبراهيم بن مكي بن الشيخ سليمان الجمري البحراني، و تعرف أسرتنا بآل الشيخ سليمان ، و بآل محمد.
و لدت في القرية المعروفة ب " بني جمرة" في العام 1937م ليلة الجمعة، و نشأت و تربيت في كنف والدي التقي العارف منصور طيب الله ثراه . و قد بذل قصارى جهده في تربيتي، و أدخلني مدرسة البديع الإبتدائية للبنين، و كان كثيراً ما يصحبني معه إلى المجالس التي يذهب إليها ، و إلى السوق أحياناً ، حينما يذهب لقضاء شئونه و شراء حاجياته. و صار يعلمني القرآن بعد إكمالي السادسة من عمري، حتى نهاية الجزء التاسع ، و فهمت باقي الأجزاء بلا معلم . وفي هذه السن علمني الوضوء و الصلاة . درست في مدارس البحرين و تعلقت نفسي منذ صغري و أنا في الإبتدائية بالمنبر الحسيني ، فكنت أقرأ مقدماً للخطيب ملا جاسم محمد حسن نجم الجمري.
حياتي الزوجية:كان زواجي من ابنة العم : زهراء ملا يوسف ملا عطية الجمري " أم جميل " ، و كنت قد أكملت العشرين ، و هي قد أكملت السادسة عشرة، بتأريخ 19 فبراير / 1957 م ، ووجدت في هذه الزوجة الكريمة بغيتي و أمنيتي خلقاً و خلقاً وصدقاً ووفاء والتزاماً، و لقد وقفت معي موقف المؤازرة في كل أدوار حياتي ، و قد شاء الله سبحانه لي معها حياة زوجية سعيدة جداً ، و لم أكن معها لأرى يوم بؤس أبداً في كل الأحوال و الأطوار التي عشناها ، و أرى من باب الوفاء أن أذكر بعض مواقفها كنموذج لمؤازرتها ووفائها و كفاءتها:
بعد الزواج بفترة قصيرة ، و حيث أنها تجيد الخياطة ، و إحساساً منها بحالتي المادية و تدنيها آنذاك طلبت مني أن اشتري لها ماكنة خياطة، فاشتريتها بمائتي روبية آنذاك إذ كان النقد آنذاك هو الروبية ، ثم طلبت أن آتي لها ب" طاقة قماش" و صارت تفصل و تخيط أقمصة و ألبسة ، و تدفع إلي الكمية التي تجهزها فأذهب بها إلى السوق و أدفعها إلى بعض الباعة يبيعها و له فائدة . فاستفدت من فكرتها و جهدها كثيراً جزاها الله خيراً.
و عندما أردت الهجرة إلى النجف الأشرف للدراسة في العام 1962م عارضني أهلها خوفاً عليها بلحاظ أنني فقير ، و حدث بيني و بين العائلة خلاف، وأصررت على موقفي و أصروا على موقفهم ، فحسمت هي الموقف بحزمها و ايجابيتها و إخلاصها حين قالت : " لا تهتم أين ما تذهب أذهب معك ". و هكذا كان فهاجرت و هاجرت معي بطيب نفس.
و في بعض السنين مرت بي حال ضيق في النجف الأشرف ، و ضاق صدري ، حتى إني عرضت نفسي للإستدانة من بعض المؤمنين فاعتذر، فلما رأت ما بي من ضيق الصدر قالت بصدق و ايجابية: " خذ ذهبي و ارهنه، و إذا تمكنت من فكه فكه، ولاتهتم". و عزمت على الذهاب إلى السوق الكبيرةلأرهن ذهبها عند بعض الصاغة، و لكن تصورتها كيف ستبقى – و هي شابة – من دون ذهبها و زينتها، فتراجعت عن بيع ذهبها، و هنا فتح الله علي و يسر لي المصرف بما يشبه المعجزة ، إذ دخلت إلى مكتبي و فتحت بعض الكتب أنظر فيها،و إذا بي أرى فئة لعشرة دنانير عراقية ، فأخذتني الرهبة و الدهشة و العجب إذ لم أذكر إنني وضعت في هذا الكتاب أو غيره مالاً، و ليس هذا من عادتي ، و ليس هناك غيري يتصرف في المكتبة أو يمارس استعمال الكتب فيها . و هذا القدر من المال هو الذي طلبت من ذلك المؤمن – غفر الله له- أن يقرضني إياه فاعتذر.
هذه نماذج من مؤازرتها و مواقفها . أما أخلاقها معي و صبرها و حبها لزوجها فذلك في أعلى المستويات ، كما أن حبي لها يكاد يتجاوز الحدود الطبيعية، فحياتنا الزوجية سعيدة جداً، لله الحمد و المنة على حسن توفيقه. و بالنسبة لما يحدث من خلاف في الرأي بشأن بعض المسائل و الأمور المعيشية و البيتية و بعض القضايا ما أسرع أن يزول لوجود التفاهم و الحوار و عدم التعصب و بناء الأمور على القناعة . و اشهد الله إني استفيد من النقاش معها، و لقد كانت في النجف الأشرف تقوم بكل لوازم البيت من شراء الحاجات و ترتيب المنزل و تربية الأولاد و سائر الشئون ،و كنت مشغولاً بدراستي فقط. و كنت أسافر إلى البحرين كل عام مرة أو مرتين لقراءة شهر رمضان و عشرة عاشوراء و أتركها غالباً في النجف مع الأولاد، فتقوم بالرعايةو تدبير الأمور خير قيام . فكانت خير مؤازر و معين.
و لقد كشفت التجارب التي عشتها صبرها و صدقها و ثباتها، فكانت بحق أعظم نعم الله علي بعد نعمة الإسلام . أذكر في 6 سبتمبر/ أيلول 1988و قد جاء العقيد عادل فليفل مع عدد من ضباط الأمن لاعتقالي فوقفت بباب المنزل حائلة بين القوم و بيني لا تدع أحداً يدخل إلى المنزل ، و صارت تتكلم لأولئك بصوت و منطق شجاع ما كنت أتوقعه منها، و لو لم أتدخل في إقناعها خشية أن يمسوها بسؤ أو يغلطوا عليها ، لما غيرت مكانها و لهجتها، و لما تمكنوا من أخذي.و لقد كانت ممسكة بجواز سفري و هم يريدون أخذه ، و لو لم أتدخل في إقناعها لما أمكنهم تسلمه، فأخذته من يدها و سلمته إليهم.
و أدكر من كلماتها في وجوههم بصوت عال و هم يريدون دخول المنزل للتفتيش:" لماذا تفتشون منزلنا؟ هل عندنا متفجرات أو قنابل، من أين تأتينا ، من أي طريق، هل نزرعها زراعة فنحصل عليها؟" و لقد حالت بقوة موقفها بينهم و بين الدخول إلى التفتيش. و عندما أرادوا أخذي لإركابي في السيارة قالت:" لا أدعكم أبداً أن تأخذوه حتى أخبر الناس، إنكم ستأخذون رجلاً له ثقله و لستم تأخذون حيواناً"، و ابتدرت إلى مكبر الصوت في جامع الإمام زين العابدين "ع" المجاور للمنزل ، و رفعت صوتها :" أخذوا أبو جميل ، جاءوا لاعتقاله ياناس، يامؤمنين". فصار الناس يتواردون من كل جانب رجالاً و نساء و شباباً و شيوخاً، و كانت هي السبب في حصول المظاهرة الصاخبة بسبب اعتقالي "6 سبتمبر 1988" و اضطرارهم إلى إعادتي بعد ساعة و ربع تقريباً " في هذه الأيام اعتقل زوج ابنتي عبد الجليل خليل إبراهيم، و ابني الأكبر محمد جميل , و حكمت عليهما محكمة أمن الدولة لاحقاً بالسجن 7 و 10 سنوات على التوالي". و لقد قلت في حقها من قصيدة لي التي نظمتها في سجني الثاني ، عدا قصيدتين خالصتين فيها إحداهما بالفصحى و الأخرى باللغة الشعبية، قلت مخاطباً نفسي:
حبتك السماء بإنسانة
حمدت ولازلت منها الشيم
مؤازرة عبر كل الظروف
معاونة، من عظيم القسم
أنرت حياتي ملأت الضمير
كذا العين، سلمت من كل ذم
و لقد كان موقفها و أنا في سجني الأول و الثاني موقفاً رائعاً و فريداً ، من حيث الصبر و الثبات و رعاية العيال ، و المطالبة بي و تفقد أحوالي ، و النشر و الإعلام ، فكانت بحق في الإنتفاضة المباركة الشرعية عنصراً فعالاً.
http://www.aljamri.org/Pictures/12-07-2003/dsc06976.jpg
انتهى..
ملاحظة : الحوار الذي دار مع أم جميل رعاها الله كان بمعية الأخت الفاضلة عبير الأمل و التي أعتبرها أخت و صديقة فليحفظها الله و يسدد خطاها.
نورس
--------------------------------------------------------------------------------
نورس07-02-2006, 05:37 PM
بسمه تعالى
أختي الكريمة حبيبي العراق، سلام من الله عليكم و رحمة منه و بركات
شكراً لك على التعديل و المساعدة ووفقك الإله لما يحب و يرضى و مؤيدةٌ بإذنه تعالى بالسداد.
نورس
--------------------------------------------------------------------------------
أحلى الأيام10-02-2006, 05:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله أجورنا و أجوركم
أختي العزيزة نورس مجهودك رائع جداً و هذااللقاء كان فعلاًغير متوقع مع زوجة الشيخ عبد الأمير الجمري وكذلك مذكرات الشيخ التي تصف موقف زوجته المثابرة و الصامدة إلى جانبه و نتمنى الشفاء العاجل للشيخ الكبير وكذلك الشفاء أيضاً للشيخ عيسى أحمد قاسم الذي على ما يبدوأنه يتعالج في إيران حالياً بحق أبي عبدالله الحسين عليه السلام.
أحلى الأيام.
--------------------------------------------------------------------------------
عاشقة المهدي(ع)10-02-2006, 09:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
عظم الله أجورنا و أجوركم
أشكركٍ أختي نورس ع اللقاء والمجهود الكبير على العمل الرائع والله يخلي زوجة الجمري وأولاده وأحفاده ويجدوه في احسن حالة وصحة والعافية والله يعطيها العافية زوجتة الصامدة المثابرة المحافظة على زوجها واسرتها ووقوفها مع زوجها في وقت الضيق وان شاء الله يشافي الجمري قريباً بحق هذا الشهر والامام الحسين(ع) يشافيه ويشافي كل مريض ...
--------------------------------------------------------------------------------
حبيبي العراق10-02-2006, 11:02 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا داعي للشكر اختي العزيزة نورس,,
فجميعنا خدمة السيده العقيله الحوراء الانسيه عليها السلام,,
ويعطيكِ العافيه على هذا الموضوع الخاص بسماحة الشيخ المجاهد المناضل عبد الامير الجمري,,
أختكم حبيبي العراق
تسألكم الدعاء,,
--------------------------------------------------------------------------------
نورس11-02-2006, 02:51 AM
بسمه تعالى
السلام على الغريب المظلوم العطشان و على أهل بيته و أنصاره.
أخي أحلى الأيام أشكر لك تواصلك معي و هاك الله لما فيه الخير و الصلاح.
أختاي الكريمتان عاشقة المهدي و حبيبي العراق تمنياتي لكما بالموفقية و السداد بمشيئته تعالى و لا تحرمونا تواصلكم.
نورس
--------------------------------------------------------------------------------
دموع12-02-2006, 10:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وراء كل رجل عظيم .. امرأة عظيمة ..!
وهذا ما جسدته زوج شيخنا الجليل عبد الأمير الجمري .. حفظه الله ورعاه
شكراً للأخت الكريمة نورس .. لنقها لنا وقائع هذا اللقاء ، للعبرة والاتعاظ ..!!
تحـ دموع ـياتي
--------------------------------------------------------------------------------
سمراء14-02-2006, 03:59 PM
السلام عليكم
مأجورين إخواني
صدقيني هذي المرأة أعرفها يوم كانت با العراق و الله مجاهدة و طيوبة و تعبت وايد ووقفت مع زوجها الشيخ الله يشافيه و أشكرش نورسة على ها اللقاء و انشاء الله ما يكون آخر لقاء معاكي حبيبتي
سمراء
--------------------------------------------------------------------------------
Friday, January 25, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment